أعلن موقع فيس بوك أن ما يقدر بنحو 10 ملايين شخص رأوا ما لا يقل عن واحد من الإعلانات السياسية، التى يبلغ عددها 3000 إعلان، والتى تم شراؤها من حسابات مرتبطة بالحكومة الروسية عبر الشبكة الاجتماعية.
ويؤكد هذا الرقم، الذى كشف عنه فيس بوك للمرة الأولى أمس الإثنين، كيف يمكن للتدخل الروسى عبر وسائل التواصل الاجتماعىأن يصبح فعال باستخدام الحد الأدنى من الأموال.
ووفقا لموقع cnn الأمريكى، أنفق مشترو الإعلانات 100 ألف دولار فقط على مدى عامين لاستهداف 10 ملايين شخص، وفقا للأرقام التى قدمها فيس بوك، وهو العدد الذى يعادل تقريبا سكان ميشيجان.
وقد شوهدت أكثر من نصف الإعلانات بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2016، إذ أشار فيس بوك إلى أن الجهود الروسية وصلت إلى ما هو أبعد من التدخل خلال الحملة الرئاسية، إذ ربما تكون مستمرة حتى يومنا هذا.
وقال إليوت سكريج نائب رئيس فيس بوك لشؤون السياسة والاتصالات يوم الاثنين: "إن أربعة وأربعين فى المئة من الإعلانات تمت مشاهدتها قبل الانتخابات الأمريكية فى 8 نوفمبر 2016، وتمت رؤية 56 فى المئة بعد الانتخابات".
واعترف سكريج بأنه "من الممكن" أن تكون هناك إعلانات سياسية أكثر اشتراها الروس عبر شبكة فيس بوك، ولم تحدد بعد.
وأضاف سكريج: "نحن لا نزال نبحث عن أدلة تشير إلى سوء الاستخدام، جنبا إلى جنب الجهات الفاعلة السيئة على منصتنا، فمازلنا نجرى تحقيق داخلى، ونأمل أن يساعدنا التعاون مع الكونجرس والمستشار الخاص وشركائنا على إبقاء الجهات الفاعلة السيئة خارج المنصة".
جدير بالذكر أن إعلان فيس بوك عن هذه المعلومات بعد ساعات فقط من تقديم بيانات مفصلة عن الإعلانات، إلى لجنتى مجلس الشيوخ ومجلس النواب للاستخبارات والقضاء، بما فى ذلك بيانات عن المشترين وجهود الاستهداف.