يعتبر البحث عن الفضاء من الأمور المهمة التى وضعها الإنسان فى اعتباره منذ القدم، وهو ما جعل البشر على مدار السنوات المختلفة يحاولون إرسال سفن الفضاء لاكتشاف الكون المحيط بكوكب الأرض، لكن الكثير من الناس يظن أن رواد الفضاء ينعمون بمعيشة هنيئة خلال رحلاتهم وأنهم أكثر سكان الكوكب حظًا ومكانة، إلا أنهم لا يعرفون المخاطر التى تواجه هؤلاء الرواد والتى نرصد أبرزها:
-مشاكل الجاذبية:
تمثل الجاذبية مشكلتين مختلفتين لرواد الفضاء أولهما داخل الأرض والثانى خارجها، حيث إن المشكلة الأولى تتمثل فى أن سفينة الفضاء تحتاج إلى سرعة تصل إلى 41 ألف كم فى الساعة للخروج من نطاق الجاذبية الأرضية، أما المشكلة الثانية فتتمثل فى معاناة رواد الفضاء من انعدام الجاذبية وهو الأمر الذى يعد مرهقًا نوعًا ما أيضًا.
-لا يوجد وقود كافٍ
ربما يكون الاندفاع فى الفضاء سهلاً، لكنه فى النهاية هو مجرد فراغ، وكلما كانت كتلة الجسم كبيرة كلما احتاج لطاقة أكبر وهو ما يجعل سفن الفضاء تستهلك الكثير من الوقود خلال اندفاعها فى الفضاء نظرًا لكبر حجمها، لكنها فى النهاية تحتاج من 5 إلى 7 سنوات للوصول إلى أقمار كوكب المشترى على سبيل المثال.
- الحطام الفضائى بمثابة "مطبات":
بعد النجاح فى إطلاق السفن الفضائية خارج المدار الجوى، فإن المشكلة تتمثل فى بقايا الأقمار الصناعية القديمة وبعض خزانات الوقود الخاصة بسفن الفضاء القديمة والتى تعرف بـ"الحطام الفضائى" وهى ما تمثل مشكلة كبيرة للسفن الفضائية خاصة أن الالتفاف حول هذا الحطام الفضائى يستغرك الكثير من الوقت والمجهود.
-التوجيه.. فلا يوجد هناك GPS
لا توجد إلا عدد قليل من الخرائط التى استطاعت وكالات الفضاء المختلفة رسمها على مدار السنوات المختلفة، وهو ما يجعل من الصعب توجيه سفن الفضاء إلى مناطق جديدة، حيث إن هذا يمثل السير بدون رؤية، خاصة أن الإشارات التى يتم إرسالها من سفن الفضاء إلى مراكز التحكم فى الأرض تستغرق وقتًا طويلاً.
Watch this video on The Scene.