قريبا سيصبح بإمكان سكان أفغانستان الوصول إلى الإنترنت والمزيد من المعلومات المجانية، وذلك بفضل شراكة جديدة بين شركة الاتصالات المحلية ومؤسسة ويكيميديا غير الربحية التى تدير ويكيبيديا وتمول العشرات من المصادر المفتوحة وغيرها من مشاريع المعرفة الحرة.
إذ أعلنت شركة روشان للاتصالات وشركة الإنترنت العملاقة أمس الاثنين أن جميع عملاء الشركة سيكونوا قادرين على الوصول إلى موقع ويكيبيديا عبر هواتفهم، دون أن يتم فرض رسوم على استخدام البيانات، لمدة 12 شهرا القادمة.
ومن المقرر انطلاق هذه المبادرة، التى يطلق عليها "ويكيبيديا زيرو"، فى وقت لاحق من هذا الشهر، وسوف تتوفر نسخة تعمل بكامل طاقتها من موقع ويكيبديا، وهذا يعنى إمكانية وصول المستخدمين إلى جميع مزايا البحث والتحرير.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال ألطاف لاداك، نائب الرئيس التنفيذى لروشان، فى بيان: "نحن فخورون بكوننا نواصل جهودنا لزيادة فرص الحصول على المعلومات، وإن الشراكة مع مؤسسة ويكيميديا توسع حدود الوصول إلى المعلومات والمعرفة، وخاصة للشباب الأفغانى الذى يشكل ما يقرب من ثلثى السكان".
وقال رافيشانكار أياكانو، المدير الإقليمى للشراكات الاستراتيجية فى آسيا وأوروبا الشرقية لمؤسسة ويكيميديا: "مهمة ويكيبيديا هى تخيل عالم يمكن فيه لكل شخص مشاركة المعرفة بحرية، وسيصبح بإمكان الملايين من الناس فى أفغانستان الآن الوصول إلى ويكيبيديا ومشاريعها الشقيقة دون تكبد رسوم البيانات، مما سيسمح لهم بالمشاركة فى إضافة محتوى لهذه المشروعات".
جدير بالذكر نجاح أفغانستان فى الوصول إلى الإنترنت للمرة الأولى عام 2002 بعد سقوط طالبان، إذ كانت تعتبر الجماعة المتطرفة الإنترنت غير أخلاقى، وبدأت خدمات البيانات المتنقلة فى عام 2012، والتى تأمل الحكومة أن تكون نقطة تحول ثقافية واقتصادية هامة للبلاد، على الرغم من أنه بحلول نهاية عام 2016، تشير التقديرات إلى أن 12٪ فقط من السكان البالغ عددهم 26 مليون نسمة لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت.
غير أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى عبر الهاتف قد ارتفع فى العام الماضى، مع زيادة بنسبة 43 فى المئة، أى أن 9 فى المئة من مجموع السكان كانوا مستخدمين نشطين.
وقد أعلنت الأمم المتحدة فى عام 2011 أن الوصول إلى الإنترنت حق من حقوق الإنسان، لذا تقدم شركات التواصل الاجتماعى بالعديد من البلدان النامية، بيانات منخفضة أو نسخ مجانية من تطبيقاتها ومواقعها الإلكترونية.