التقى "تيم كوك" الرئيس التنفيذى لشركة أبل بالرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس الاثنين فى باريس، لمناقشة عدد من القضايا المهمة، ومن أبرزها أزمة الضرائب، وذكرت بلومبرج أن كوك لم يعارض الرئيس الفرنسى بشأن الاقتراح الاوروبى للحصول على المزيد من الضرائب من عمالقة التكنولوجيا.
ولم يناقش الاثنان الخلافات السابقة، إذ وافق كوك على تغيير القوانين لجعل الشركات مسئولة عن الضرائب، حيث يتم تحقيق الأرباح الفعلية، وفقا لما ذكره مكتب ماكرون ونقلته بلومبرج.
وأوضحت بلومبرج أن الاجتماع الذى عقد فى قصر الرئاسة الفرنسى بناء على طلب كوك ركز أيضا على قضايا تغير المناخ والتعليم والإصلاحات الاقتصادية الفرنسية.
ويقود ماكرون مجموعة من الدول الأوروبية فى محاولة لتغيير القوانين التى تسمح للشركات التكنولوجية بالحد من العبء الضريبى عن طريق تحويل الإيرادات عبر بلدان مثل أيرلندا وهولندا
وقد خضعت الصفقات الضريبية فى أوروبا للتمحيص من قبل الاتحاد الأوروبى على مدى العامين الماضيين، إذ يعتقد الاتحاد أن ايرلندا لم تجمع الضرائب المستحقة، وبدلا من ذلك أعطت شركات مثل أبل الكثير من الفرص للانقطاع عن المعدل الضريبى فى ايرلندا البالغ 12.5 فى المئة.
وفى العام الماضى، أمر الاتحاد الأوروبى الشركة الأمريكية بدفع 13 مليار يورو، أى ما يعادل 14.5 مليار دولار من الضرائب، وقد أدعت أبل وقتها أن اللجنة تحاول تغيير القواعد.
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع يأتى بعد أقل من أسبوع من قيام المنظمين الأوروبيين بفرض قانون على أمازون، لإجبارها على دفع مبلغ قيمته 250 مليون يورو، أى نحو 294 مليون دولار أمريكى من الضرائب غير المدفوعة، بعد أن كشفت المفوضية الأوروبية أن أمازون عقدت صفقة غير قانونية مع لوكسمبورج منذ عام 2003، والتى سمحت للشركة بتحريك الأموال بين الشركات التابعة لها، كما كانت الأرباح تخضع للضريبة هناك.