يستعد رائد فضاء ناسا المتقاعد سكوت كيلى، لإصدار كتاب سيرة ذاتية، يكشف من خلاله الجانب المظلم للمهنة، والأحداث القاسية التى مر بها عند سفره للفضاء، بعد أن حقق خلال العام الماضى رقما قياسيا للولايات المتحدة فى عالم الفضاء.
ويروى كيلى بكتابه، الذى أطلق عليه اسم ''Endurance: A Year in Space, A Lifetime of Discovery" بعض المواقف التى تعرض لها خلال بقائه داخل محطة الفضاء الدولية لشهور طويلة، ومن أبرزها الغوص فى القمامة لجمع الوجبات التى تم التخلص منها، بعد دمار كبسولة لينة، لتنتهى به هذه المهمة بالعثور على ملابس داخلية متسخة بين يديه.
وتحدث كيلى أيضا عن الازدحام والصداع وحرقان العين، الذى شعر به بسبب تحمل مستويات عالية من ثانى أكسيد الكربون، بالإضافة إلى الكشف عن شعوره بعدم اهتمام أى شخص فى هيوستن بمراقبة بعثته.
وفى كتابه، يشرح كيلى كيف أن جراحة سرطان البروستاتا التى أجراها، منعته تقريبا عن مهمته بالمحطة الفضائية، وكيف أن مشكلته المتعلقة بالرؤية خلال رحلة فضائية سابقة كلفته تقريبا مهمة السنة الواحدة التى امتدت من مارس 2015 إلى مارس 2016.
ويحكى كيلى بمذكراته كيف زار صالون للوشم قبل سفره، وحصل على تاتو للكثير من النقاط السوداء فى جميع أنحاء جسمه لتسهيل إجراء اختبارات الموجات فوق الصوتية فى المدار، وكيف صمم أكياس تقيؤ إضافية أثناء رحلته لواحد من زملائه، الذى عانى من غثيان متكرر.
وقال كيلى إن الهدف من إصدار هذا الكتاب هو التحدث عن القصة بأكملها، مؤكدا أن الكثير من مذكرات رواد الفضاء ناسا تركز دائما على الكثير من الأشياء الجيدة وليس بالضرورة الأحداث الشخصية التى حدثت فى حياتهم، أو الأشياء التى قد لا يكونوا فخورين بها، لذلك شعرت أن مشاركة هذا الأمر جيد، خاصة وأن الأشياء السيئة، تجعل القصة أكثر تصديقا".