أصدر مجموعة من الخبراء تحذيرا للمسئولين الأمريكيين بشأن السلاح النووى لكوريا الشمالية، إذ يستخدم هذا السلاح، المعروف باسم قنبلة النبضة الكهرومغناطيسية (EMP)، موجات لاسلكية عالية الكثافة تنبعث من التفجيرات النووية فى الغلاف الجوى العلوى، وتتسبب فى مشاكل بالإلكترونيات، مثل زيادة المفاجئة فى الطاقة.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، وفى تحذيرهم، يدعى الخبراء أن مثل هذا الانفجار يمكن أن يمحو بشكل غير مباشر ما يصل إلى 90% من المواطنين فى الولايات المتحدة فى غضون عام.
وأطلق كل من الدكتور ويليام جراهام والدكتور بيتر فنسنت برى من لجنة إدارة الطاقة البيئية تحذيراتهم، فى ورقة جديدة بعنوان "هجوم كوريا الشمالية النووى فى مجال إدارة الطاقة النووية: تهديد جوهرى".
ويدعى الخبراء أن قنبلة من طراز EMP ستفجر من ارتفاع يتراوح بين 30 و400 كيلو متر فوق الهدف، ما يؤدى إلى فقدان الكهرباء بمنطقة ضخمة، ويمكن أن يكون لذلك مجموعة من الآثار المدمرة، بما فى ذلك تعطيل التبريد المخصص للأدوية والغذاء، وشبكات الاتصالات، ومنع معالجة المياه.
فى هذه الورقة، كتب الباحثون: "يمكن أن يتسبب السلاح فى غلق شبكة الكهرباء الأمريكية لفترة غير محددة، مما يؤدى إلى حالات وفاة خلال عام واحد، تصل إلى 90% من جميع الأمريكيين".
ويصف الباحثون "الضرر المدمر" الذى قد يتعرض له هجوم الإدارة البيئية الأمريكية ضد الولايات المتحدة، قائلين: "مع تطور الترسانات النووية الصغيرة والصواريخ بعيدة المدى من قبل خصوم أمريكيين راديكاليين جدد، بدءا من كوريا الشمالية، يصبح التهديد بشن هجوم نووى ضد القوات الأمريكية إحدى الطرق القليلة التى تسبب دمارا خطيرا بالولايات المتحدة، ولذلك، من المهم جدا أن تعالج القيادة الوطنية الأمريكية تهديد الإدارة البيئية كمسألة حرجة وجوهرية، وأن تعطى أولوية عالية لضمان مشاركة القيادة واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية البلد".
ورغم تأكيدات الخبراء بأن كوريا الشمالية يمكن أن تشن هجوما على الولايات المتحدة من خلال إطلاق صاروخ قصير المدى قبالة سفينة شحن أو غواصة أو عن طريق رفع رأس حربى إلى ارتفاع 30 كيلو مترا باستخدام البالون، اختلف الأمر الآن وأصبحوا يخشون من شن هجمات عن طريق EMP يقوم به قمر صناعى كورى شمالى.
وبجانب المطالبة بالتحضير للهجوم المحتمل، حذر المسئولون من أن اسلحة كوريا الشمالية أصبحت مسألة خطيرة.
وكتب الخبراء: "وترى اللجنة أنه حتى الأسلحة النووية البدائية ذات العائد المنخفض تشكل تهديدا كبيرا، إذ يمكن للدول المارقة، مثلها مثل كوريا الشمالية، أو أن الإرهابيين تفضيل استخدام سلاح نووى لهجوم لشن هجمات EMP، بدلا من تدمير مدينة".
يأتى هذا التحذير بعد أسابيع قليلة فقط من المخاوف إعلان كيم جونج - أون عن قنبلة من طراز EMP فى محاولة لعرقلة البنية التحتية المالية.