لأكثر من عام ظل مسبار الفضاء Dawn فى مداره حول الكوكب القزم "سيرس" بعدما وصل فى يونيو 2016 الماضى لإنهاء مهمته الأساسية على الكوكب، والخاصة برصد ودراسة سطحه، إلا أن وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية "ناسا" أعلنت هذا الأسبوع أنها ستقوم بتمديد مدة بقاء المسبار حول الكوكب القزم، والاعتماد عليه بمهمة ثانية، والتى سيقوم فيها المسبار بالاقتراب من سيرس، الذى يعتبر أكبر كوكب قزم فى النظام الشمسى.
ووفقا لما نشره موقع theverge الأمريكى، فعندما وصل المسبار الأمريكى Dawn إلى مداره حول "سيريس" فى عام 2015، قدم للعلماء نظرة غير مسبوقة عن سيرس، وكشف عن بعض الحقائق المتعلقة بسطحه النشط، والمركبات العضوية الموجودة به.
وبفضل احتفاظ المسبار بكمبة كافية من الوقود حتى بعد انتهاء مهمته الأولى، رفض العلماء إرساله إلى كوكب آخر، واختاروا إبقاءه فى نفس المدار لاستكمال دراسة هذا الكوكب القزم ومعرفة المزيد من الأسرار والمعلومات عنه.
وفى إطار هذا التمديد الجديد للبعثة، يبحث فريق طيران "Dawn" عن طرق لإرسال المسبار إلى مدار جديد حول سيريس، ليدور على ارتفاع أقل من 120 ميلا فوق سطح الكوكب، حيث كان المسبار فى السابق يدور على ارتفاع 240 ميل.
وذكرت وكالة ناسا أن التركيز الأساسى للرحلة الجديدة سيكون حول دراسة الطبقة العليا من قشرة سيريس لمعرفة كمية الجليد التى يحتوى عليها، ولعل تمديد البعثة يعنى أن مسبار Dawn سيكون نشط حول سيريس فى أبريل 2018 عندما يكون الكوكب القزم فى أقرب نقطة له مع الشمس.
ويأمل العلماء معرفة ما إذا كانت هذه المسافة القريبة كافية لإذابة الجليد على سطحه، وسيستخدم العلماء أيضا مطياف رسم الخرائط المرئى والأشعة تحت الحمراء فى Dawn لدراسة التكوين المعدنى لكوكب سيريس، وسوف يستمر المسبار فى التقاط الصور البصرية الضوئية لسطح الكوكب.
ويعتقد مخططو البعثة أن Dawn سيكون قادرا على العمل حتى أواخر عام 2018، وعلى عكس المركبة الفضائية كاسينى التى أحرقت فى جو زحل فى سبتمبر، سيبقى Dawn فى المدار حول سيريس، لتجنب تلويث سطحه.