سلط موقع "ماشابل" الأمريكى الضوء على رغبة مكتب التحقيقات الفيدرالى الدائمة فى الوصول إلى محتوى الهواتف الذكية الخاصة بالمستخدمين، مستشهدا ببعض تصريحات مدير المكتب الفيدرالى الأخيرة، والتى ذكر فيها أن التشفير يعد واحدا من أكبر المشاكل التى تواجههم وتعيقهم عن تأدية عملهم.
وفى خطاب ألقاه يوم 22 أكتوبر بمؤتمرالرابطة الدولية للشرطة، أثار كريستوفر راى، مدير المكتب، مشكلة عجز مكتب التحقيقات الفيدرالى على الوصول إلى بيانات حوالى 6900 جهاز ذكى خلال هذه السنة المالية.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، التى ذكرت تعليقات راى، يمثل هذا العدد أكثر من نصف الأجهزة التى حاولت الوكالة الوصول إليها خلال تلك الفترة.
وقال راى: "هذه مشكلة ضخمة جدا، فهى تؤثر على التحقيقات الخاصة بالمخدرات، والاتجار بالبشر، ومكافحة الارهاب، ومكافحة التجسس، والعصابات، والجريمة المنظمة، واستغلال الأطفال".
ورغم تعاطف الكثير من المستخدمين مع الحوادث والتجاوزات ذات الصلة بالتشفير، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالى يستغل هذا الأمر لصالحه، للحصول على الحق فى التجسس على المستخدمين.
فعلى ما يبدو أن تصريحات راى تهدف إلى الحصول على دعم الجمهور لموقف مكتب التحقيقات الفيدرالى، فالهدف من كلماته هو إثارة الخوف من أجل دفع جدول أعمال مكافحة التشفير.