علق تيم كوك الرئيس التنفيذى لشركة أبل على أزمة التدخل الروسى بالانتخابات الأمريكية عبر وسائل التواصل الاجتماعى، إذ يعتقد أن جوجل وفيس بوك يواجهان مشكلة أكبر بكثير وأكثر خطورة من الإعلانات التى وضعتها الجماعات المرتبطة بروسيا خلال انتخابات العام الماضى.
وأوضح كوك فى مقابلة علىNBC مع ليستر هولت أن هذه الشركات، فضلا عن العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، والتى لا تشمل أبل، تخضع للتمحيص حول كيفية استغلال نظمها فى العام الماضى من قبل روسيا فى محاولة للتأثير على الانتخابات، مؤكدا أن التركيز على الإعلانات المرتبطة بروسيا يفقدنا الصورة الكبيرة، فالمشكلة الأكبر بكثير هى كيف يمكن لهذه الشبكات أن تستغل لنشر المعلومات المضللة والدعاية بشكل عام، وليس فقط خلال موسم الانتخابات.
وقال كوك: "لا أعتقد أن المشكلة الأساسية هى إعلانات الحكومات الأجنبية، إذ أعتقد إنها تمثل 0.1% فقط من المشكلة، فالمسألة الأكبر هى أن بعض هذه الأدوات تستخدم لتقسيم الناس، والتلاعب بهم، وتقديم أخبار وهمية للناس بأعداد كبيرة، وبالتالى التأثير على تفكيرهم، وهذا هو الأمر المهم بالنسبة لى".
واستغل كوك ظهوره على شبكة إن بى سى لدفع الإصلاح الضريبى أيضا، إذ تمتلك أبل سيولة نقدية كبيرة تصل إلى 261.5 مليار دولار، 94% منها مخبأة فى الخارج، لذا يرى كوك أن جهود الإصلاح الضريبى الحالية فى الكونجرس، والتى تسعى لتخفيض ضرائب الشركات على أرباحها الأجنبية، فرصة لإعادة بعض هذه الأموال إلى الولايات المتحدة مرة أخرى.
وقال كوك لشبكة إن بى سى: "إن أكبر مشكلة للشركات فى هذا البلد هى أنك إذا كنت تكسب مالا خارج الولايات المتحدة وهو الأمر الذى تفعله معظم الشركات، فأنت تخضع للضريبة فى تلك البلدان، والطريقة الوحيدة لجلب هذا المال إلى الولايات المتحدة والاستثمار، هو دفع 40% وهذا شىء جنونى، لذا لا تجلب الشركات المال إلى الولايات المتحدة، لذا يجب إصلاح ذلك، ومن وجهة نظرى كان يجب إصلاحه منذ سنوات مضت، لكن دعونا نفعل ذلك الآن".