قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تطبيق يوتيوب للأطفال، منذ نشأته فى بداية عام 2015 جذب الكثير من الأطفال وذويهم إليه، ويجذب التطبيق أكثر من 11 مليون زائر أسبوعيا بالكليبات الكثيرة التى يتضمنها وتشمل أعمالا مشهورة لديزنى وغيرها، ومن عوامل الجذب معرفة أن التطبيق يفترض أن يحتوى على المحتوى المناسب للأطفال الذى تم تنقيحه بشكل آلى من موقع يوتيوب الرئيسى، إلا أن الصحيفة تشير إلى أن التطبيق يحتوى على جوانب مظلمة أيضا، حيث استطاعت الفيديوهات المزعجة للأطفال أن تتجاوز التنقيح السابق سواء بالخطأ أو لأن أطرافا سيئة وجدت طرقا لخداع خوارزمات "يوتيوب كيدز".
وفى الأشهر الأخيرة، اشتكى آباء من أن أطفالهم تعرضوا لفيديوهات لشخصيات معروفة فى مواقف عنيفة وغيرها من اللقطات المزعجة، وبعضها تظهر فى أغانى الأطفال. ولجأ بعض الآباء إلى فيس بوك لتحذير الآخرين ومشاركة لقطات من فيديوهات يظهر فيها مثل الرجل العنكبوت يتبول على "ألسا" بطلة فيلم فروزن.
ويقول مالك دوكارد، رئيس المحتوى العالمى الخاص بالأسرة والتعلم فى يوتيوب: إن الفيديوهات غير المناسبة هى "إبرة فى كوم قش"، لكنه أشار إلى أن جعل التطبيق محابى للأسرة أمر فى غاية الأهمية لنا.
وتوضح نيويورك تايمز أنه فى حين أن مقاطع الفيديو المسيئة تشمل جزءا صغيرا من عالم يوتيوب للأطفال، إلا أنها مثال آخر على إساءة الاستخدام المحتمل لمنصات السوشيال ميديا التى تعتمد على خوارزمات الكمبيوتر وليس البشر لمراقبة المحتوى الذى يظهر أمام بعض الفئات، وهم فى هذه الحالة صغار للغاية.