كشف مسئول حكومى أمريكى أن مجموعة من الباحثين الأمنيين اخترقوا طائرة بوينج 757 عن بعد بدون علم الطيارين، إذ نجح روبرت هيكى، وهو محقق فى مجال الأمن الداخلى، فى اختراق طائرة الركاب على مدرج مطار أتلانتيك سيتى فى نيو جيرسى.
وقال مسئول فى شركة بوينج إن الاختبار لا يشير إلى أى تهديد كبير للطائرات، مؤكدا أنه لا يخشى الطيران حاليا وغير خائف من أى تهديدات، ويرجع ذلك إلى أن القرصنة تنطوى على استخدام أساليب هجومية محددة على الطائرات القديمة مع الأنظمة القديمة.
وكشف هيكى عن التفاصيل خلال كلمة ألقاها فى قمة سيبيرسات فى فرجينيا، بعد اختراق الطائرة فى عام 2016، إذ قال: "حصلنا على الطائرة يوم 19 سبتمبر 2016، وبعد يومين، نجحت فى القيام بالاختراق، واستخدمت عدد من الاشياء التقليدية التى يمكن أن تمر من خلال الأمن بسهولة، وكنا قادرين على تأسيس وجود على أنظمة الطائرة."
وأوضح هيكى إن فريقه استخدم مزيجا من اتصالات الترددات الراديوية للاختراق داخل الطائرة، ولكن تفاصيل الخرق لا تزال سرية.
وأضاف أن تحويل الشفرة فى معدات الكترونيات الطيران قد يستغرق فترة تصل إلى سنة لإصلاحها وتكلفة تصل إلى مليون جنيه استرلينى، أى ما يعادل 1.3 مليون دولار.
وخلال الاختراق الذى حدث عام 2016 ، كان مسؤول بوينج حاضرا، وقالت الشركة فى بيان لها "نعتقد اعتقادا راسخا بأن الاختبار لم يحدد أى نقاط ضعف أو ثغرات فى 757، أو أى طائرة بوينج أخرى".
وفى يوليو 2017، كانت نحو 738 طائرة بوينج 757 فى الخدمة التجارية، ومعظمها مع شركات الطيران الأمريكية.