سلط الموقع البريطانى ibtimes الضوء على نتائج الاجتماع الرسمى الأول للأمم المتحدة للخبراء الحكوميين حول أنظمة الأسلحة القاتلة هذا الأسبوع، إذ كشف أن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الأسلحة التقليدية لن تطبق على وجه السرعة، ولن يتم وضع لوائح بشأن "الروبوتات القاتلة" خلال القترة القادمة، والتى تعد بمثابة أسلحة يمكن أن تحدد وتدمر أهدافا دون تدخل بشرى.
وقال أمانديب جيل، السفير الهندى لنزع السلاح، الذى أدار هذا الاجتماع، وفقا لما ذكره تقرير لصحيفة الجارديان، ردا على استفسارات حول سبب تحرك الأمم المتحدة بهذه الوتيرة البطيئة: "سيداتى وسادتى، لدى أخبار لك: الروبوتات لن تسيطر على العالم، والبشر لا يزالون مسئولين، وأعتقد أننا يجب أن نكون حذرين، ولا نتعامل مع المسألة بالعاطفة".
وأوضح جيل إن حظر أو حتى وضع قواعد لإدارة هذه الأسلحة قد تبدو بعيدة حتى الآن، لكنه ذكر أنه سعيد جدا بالبداية، والخطوات التى ينوون القيام بها مع حلول 2018.
وعلى الرغم من أن الحظر لم يحدث بالفعل، تمكنت اتفاقية الأسلحة التقليدية من التوصل إلى أساس للمحادثات التى ستستمر لمدة أسبوعين فى عام 2018.
ومع ذلك، كان هناك نقطتان حظت بالموافقة من معظم الدول، الأولى أن هناك حاجة إلى صك قانونى للسيطرة على استخدام وتطوير هذه التكنولوجيا، والثانية بضرورة الحفاظ على شكل ما من أشكال السيطرة البشرية على أنظمة الأسلحة.
بينما ستكون الخطوة التالية هى التوصل إلى قرار بشأن ما هى الوسائل الفعالة لمراقبة الإنسان فى الممارسة العملية.
وخلال الاجتماع، وباستثناء العديد من دعوات الحظر، دعت 22 دولة ذات ميزانيات عسكرية صغيرة وخبرة فنية أقل.أيضا إلى فرض حظر صريح على تطوير وابتكار مثل هذه الأسلحة الذاتية، التى برمجت مع القدرة على اتخاذ قرارات القتل.
وقال توبى والش، الخبير فى منظمة العفو الدولية فى جامعة نيو ساوث ويلز فى استراليا، مؤكدا على ضرورة حظر الروبوتات القاتلة: "ستكون هذه أسلحة دمار شامل، أنا فعلا على ثقة تامة بأننا سنحظر هذه الأسلحة، قلقى الوحيد هو ما إذا كانت لدى الدول شجاعة الاقناع للقيام بذلك الآن، أو ما إذا كان علينا الانتظار حتى يموت الناس أولا ".
وخارج الأمم المتحدة، تقوم البلدان بأنفسها باتخاذ خطواتها الخاصة لوقف الأسلحة المستقلة عن الخروج عن سيطرتها، وفى وقت سابق من هذا العام، أفيد بأن المملكة المتحدة كانت تجلب حظرا على الأسلحة الآلية بالكامل.
غير أن بلدان مثل روسيا لا يبدو أنها حريصة جدا على إبطاء إنتاجها من الأسلحة التى تعمل بالطاقة النووية، فخلال هذا العام وحده، كشفت عن الطائرات بدون طيار والدبابات الخفيفة، والبنادق، والروبوتات، وحتى صواريخ التى تعمل بالذكاء الاصطناعى، ويمكنها التفكير، والتوجيه، والبحث عن، وتدمير الأهداف.
وقد دعيت الاتفاقية التى استمرت خمسة أيام والتى اختتمت فى 18 نوفمبر لمناقشة الأسلحة الذاتية وتضمنت فحص فيلم قصير بعنوان سلوتيربوتس لتحذير أعضاء الاتفاقية من ما يمكن أن يحدث إذا أصبحت الروبوتات القاتلة بين الأيدى الخطأ.