تعرض نشطاء المناخ الذين تسببوا فى انبعاث 30 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون بسبب سفرهم إلى مؤتمر الاحتباس الحرارى العالمى لهجوم حاد من زميل بوكالة ناسا.
إذ سلط بيتر كالموس، الباحث بمجال الغلاف الجوى بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء، الضوء على نفاق زملائه الذين يزعمون اهتمامهم بالمناخ، وقرر عدم حضور المؤتمر، بسبب تأثير الطيران على كوكب الأرض، ودعا زملائه العلماء إلى التفكير أكثر حول انبعاثات الكربون.
فى مقال رأى للجارديان، شن كالموس، هجوم حاد على الـ25 ألف عالم بمجال الأرض والشمس، والكواكب الذين سافروا إلى نيو أورليانز للاجتماع السنوى.
وقال فى صحيفة الجارديان: "عندما أصبحنا علماء، لم نوقع فقط على حرق أقل للوقود الأحفورى أو أن نصبح نشطاء،، بل لدينا مقاعد بالصف الأمامى لاكتشاف الكارثة، وبسبب هذا يثق الجمهور بنا، فإذا كان الخبراء لا يبدو قلقين، كيف سيصبح الأمر أكثر سوءا؟، فحرق الوقود الأحفورى يسبب ضررا حقيقيا، وسوف يصبح غير مقبول اجتماعيا عاجلا أو آجلا".
وأضاف كالموس: "أولئك منا الذين يعرفون خطورة الاحترار العالمى يجب أن يفعلوا كل ما بوسعهم لوقفه، وسواء أعجبك الأمر أم لا، علماء AG يلعبون دورا رئيسيا".
,du] الاتحاد الجيوفيزيائى الأمريكى (AG) هو جمعية علمية دولية غير هادفة للربح مكونة من 60 ألف عضو فى 137 بلدا، إذ تأسست فى عام 1919 من قبل مجلس البحوث الوطنية، وتعمل كمؤسسة غير تابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم حتى تم تأسيسها بشكل مستقل فى عام 1972.
جدير بالذكر أن عام 2010، قام الباحث بحساب انبعاثاته الناتجة عن 50 ألف ميل طيران سافرهم خلال 12 شهر، وكان ثلاثة أرباع منها إلى الاجتماعات العلمية، ونتيجة لذلك، قرر أن يقلل تدريجيا سفره على مدى العامين المقبلين، قبل وقف السفر الجوى تماما فى عام 2012.
ويعد كالموس هو واحد من أكثر من 400 أكاديمى وقعوا على عريضة تدعو إلى زيادة عقد الاجتماعات عبر شبكة الإنترنت، فضلا عن دعم جامعة الدول العربية والمؤسسات الأكاديمية، للحد من الحاجة إلى الرحلات الجوية لإجراء اجتماعات المناخ.