الذكاء الإصطناعى يمكّن ناسا من العثور على شبيه الشمس.. والوكالة تنجح فى رصد كوكب "كبلر 90 i" الثامن ضمن المجموعة الشمسية على بعد 2545 سنة ضوئية.. الكوكب الجديد حار وغير صالح للبشر ويثبت وجود أنظمة شمس

كشفت وكالة ناسا أمس أنها توصلت إلى اكتشاف جديد عبر تلسكوب "كيبلر"، حيث عثرت وكالة الفضاء على "كوكب ثامن" ضمن النظام الشمسى لنجم "Kepler-90" والذى أطلق عليه اسم "كبلر 90 i"، وهو ما يثبت أن للنجوم أنظمة شمسية خاصة بها، حيث تتشابه هذه المجموعة الشمسية التى تتكون من ثمانية كواكب مع مجموعتنا الشمسية أيضا، إلا أنها تبعد عنا حوالى 2545 سنة ضوئية. كوكب "كبلر 90 i" وفيما يتعلق بتكوين كوكب "كبلر 90 i"، فوفقا لعالم ناسا " أندرو فانديربورغ" فهو أكبر من الأرض بمقدار 30%، كما انه صخرى، وليس لديه جو سميك"، وهو يدور حول مداره مرة واحدة كل 14.4 يوم، فيما تبلغ حرارته 420 درجة مئوية، وهو ليس صالح لوجود مظاهر حياة كالتى نعرفها على الأرض، لكن أهميته تكمن فى أن وجوده يكمل مجموعة شمسية، هى الأولى من نوعها فى الفضاء حتى الآن، إلى جانب المجموعة الشمسية حيث تقع الأرض. رحلة إكتشاف الكوكب وكشف التقرير أن هذا الاكتشاف الكبير جاء بعد سنوات تم خلالها دراسة 15 ألف نجم، حيث قام تلسكوب كيبلر بتمشيط النجوم للبحث عن الكواكب الصالحة للحياة والحياة الغريبة منذ عام 2009، فيما قال متحدث باسم ناسا: "نظامنا الشمسى مرتبط حاليا بكواكب تدور حول نجم واحد، ومع اكتشاف كوكب ثامن يدور حول نجم بعيد يحمل اسم كيبلر 90، وهو نجم يشبه الشمس على بعد 2,545 سنة ضوئية من الأرض، حيث تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة بيانات من تلسكوب الفضاء كبلر". الذكاء الإصطناعى واكتشاف الكوكب تمكنت ناسا بمساعدة شركة جوجل من خلال الاعتماد على تقنية الذكاء الإصطناعى وتعلم الآلة من العثور على هذا الكوكب الجديد عبر تحليل إشارات لمسبار الفضاء كيبلر حسبما أعلنت الجهتان، حيث ان التعليم الآلى هو طريقة للذكاء الأصطناعى، والذى يعتمد على تعلم أجهزة الكمبيوتر، وفى هذه الحالة، تعلمت أجهزة الكمبيوتر تحديد الكواكب من خلال العثور على بيانات حول بعض الحالات بتلسكوب كبلر، حيث سجلت إشارات من الكواكب خارج نظامنا الشمسى، والمعروفة باسم الكواكب الخارجية." وحلل البرنامج بيانات تتعلق بـ 670 نجما ليتم اكتشاف كوكبين أطلق عليهما "كيبلر 80 جي" و"كيبلر 90 آى"، لتكون هذه أول مجموعة نجمية تطابق مجموعتنا الشمسية فى عدد الكواكب، فيما قال باحثين فى جوجل وجامعة تكساس أنهما يعتزمان استمرار التنقيب فى بيانات كيبلر حول ما يزيد على 150 ألف نجم. يستخدم الذكاء الإصطناعى قراءات خفيفة من النجوم البعيدة لتحديد العلامات المحتملة لكوكب - وبعد التدريب على الآلاف من الإشارات التى سبق فحصها، كان قادرا على اكتشاف الأنماط التى غاب عنها سابقا من كوكب ثمانية. تلسكوب" كيبلر" أما كيبلر فهو مرصد فضائى تم إطلاقه من قبل ناسا إلى الفضاء من أجل استكشاف إذا ما كانت هناك حياة فى مجرة درب التبانة، تم إرسال المسبار فى 6 مارس 2009 من القاعدة الجوية فى كيب كانافيرال، وقد تمكن من تحديد أكثر من 2500 كوكب خارج المجموعة الشمسية خلال اثنين من المهمات على مدى ثمانى سنوات، وقد وجد كيبلر معظمها فى مهمته الأولى، بين عامى 2009 و2013، ولكنه واصل العثور على المزيد فى مهمته K2 الموسعة، التى بدأت فى عام 2014. فقبل كيبلر، لم يكن لدى العلماء فكرة أن هناك الكثير من الكواكب خارج نظامنا الشمسى، وبفضل اكتشافاتها يعتقد العلماء الآن أن هناك كوكبا واحدا على الأقل يدور حول كل نجم فى السماء، ومن بين اكتشافات كيبلر "إيرث 2.0" فى عام 2014، والذى يعد فى نفس حجم كوكبنا ويحصل على نفس كمية الضوء تقريبا من أشعة الشمس.