أسقطت ناسا نسخة طبق الأصل من كبسولة أوريون الفضائية من ارتفاع 35 ألف قدم يوم الجمعة 15 ديسمبر، فى محاولة لاختبار قدرتها على التعامل مع حالات الطوارئ المختلفة مثل فشل أحد المظلات أثناء النزول.
ووضعت وكالة الفضاء النسخة المقلدة من الكبسولة أوريون على متن طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز سى - 17 وتم نقل الكبسولة إلى ارتفاع 35 ألف قدم، ثم تم إسقاطها فوق قاعدة مقاطعة يوما بأريزونا التابعة للجيش الأمريكى.
لمحاكاة فشل أحد المظلات، تم اختبار اثنين فقط من المظلات الثلاثة بالكبسولة الفضائية المقلدة، وعلى الرغم من ذلك، تمكنت النسخة غير الحقيقة من المركبة الفضائية من الهبوط بأمان فى الصحراء.
وعلى الرغم من أن الكبسولة لم تهبط حيث خططت ناسا، والذى كان موقعا مستويا، لكن ينظر إلى الاختبار على أنه ناجح بالنظر إلى حقيقة أن الكبسولة الفضائية استقامت عند الهبوط ولم يكن هناك ضرر بالغ الأهمية.
ونقلت وكالة أنباء اسوشييتد برس عن المهندس جيم ماكمايكل، وهو مهندس نظم ناسا، تصريحات يقول من خلالها: "لقد حدث ذلك بشكل جيد، لقد حصلنا على القليل من الارتداد".
وكانت الكبسولة التمثيلية المستخدمة فى الاختبار مشابهة تماما لسفينة طاقم أوريون متعددة الأغراض (أوريون MPCV)، والتى ستستخدم لنقل طاقم مكون من أربعة أفراد فى بعثات إلى المريخ وخارجها بمساعدة صاروخ SLS الضخم التابع لناسا، فوزنها وعرضها مطابق للكبسولة الأصلية، ولكن تم تخفيض الارتفاع حتى يسمح بوضعها داخل طائرة النقل الجوى الأمريكية C-17.
ويعد هذا الاختبار، وهو الخامس من نوعه فى سلسلة من ثمانى مناورات تم التخطيط لها، بعد محاولتين غير ناجحتين فى وقت سابق من هذا الأسبوع، وتأمل ناسا فى استكمال الاختبارات المتبقية خلال العام المقبل قبل التحرك نحو اختبار نظام أوريون لإطلاق التشغيل فى (أبريل) 2019.