قضت المحكمة العليا فى أوروبا باعتبار أوبر شركة للنقل وليست مجرد وسيط بين الركاب والسائقين، كما تدعى فى كثير من الأحيان، إذ يفتح هذا القرار الذى طال انتظاره الباب أمام الدول الأعضاء لفرض قواعد أكثر صرامة على الشركة.
ولم يكن القضاة مقتنعين بحجة أوبر بأنها مجرد شركة معلومات، لذا نص الحكم على أن الخدمة التى تقدمها أوبر هى أكثر من مجرد وساطة، إذ تتكون من وسيلة ربط عن طريق تطبيق الهاتف الذكى وسائق غير مهنى يستخدم سيارته الخاصة، وشخص يرغب فى القيام برحلة، لذا فالتطبيق المقدم من أوبر أمر لا غنى عنه لكل من السائقين والأشخاص الذين يرغبون فى القيام برحلة معينة.
وعلى الرغم من التأثير الخطير على نموها فى المستقبل، قالت الشركة فى بيان لموقع Engadget الأمريكى: "هذا الحكم لن يغير الأمور فى معظم دول الاتحاد الأوروبى، حيث نعمل بالفعل بموجب قانون النقل، ومع ذلك، لا يزال الملايين من الأوروبيين ممنوعين من استخدام مجموعة من التطبيقات مثل تطبيقنا، وكما قال الرئيس التنفيذى الجديد، من المناسب تنظيم خدمات مثل أوبر، وسوف نستمر فى الحوار مع المدن فى جميع أنحاء أوروبا، وهذا هو النهج الذى سنقوم باتخاذه لضمان حصول الجميع على خدمة موثوق بها بضغطة زر واحدة. "
وجاء هذا القرار بعد أكثر من عامين من المداولات، مدعوما بشكوى قدمتها إحدى شركات سيارات الأجرة الإسبانية، بعد أن ادعت أن أوبر لم تتنافس بشكل عادل، إذ تستخدم السائقين غير المرخصين، الذين لا يتعرضون للقواعد الصارمة والتحقيقات المفروضة على سائقى سيارات الأجرة.