كشف موقع ibtimes البريطانى فى تقرير جديد أن أسرار مصر القديمة، المخفية على مدى قرون، سيمكن أخيرا اكتشافها بمساعدة زوج من الروبوتات الطائرة صغيرة الحجم، المطورة من قبل مجموعة من العلماء الفرنسيين.
ويمكن للروبوتات المصغرة التى يتم التحكم فيها عن بعد، أن تساعد الباحثين على الرؤية وراء الفراغ الخفى العملاق الذى اكتشف مؤخرا فى قلب الهرم الأكبر فى الجيزة، وقد تصل الروبوتات أيضا إلى أماكن أخرى يتعذر الوصول إليها داخل الهرم، دون أن تسبب أضرارا كبيرة فى الهيكل، وفقا للتقارير.
وطورت الروبوتات لأغراض منفصلة، فالأول يشبه الأنبوب ومزود بكاميرا شاملة الاتجاهات، لالتقاط صور عالية الدقة من الفراغ الغامض داخل الهرم، أما الثانى فيشبه المنطاد لاستكشاف المنطقة.
ويأمل الباحثون فى مجال الروبوتات الفرنسية بالمعهد الوطنى للبحوث العلميةCNRSوالمعهد الفرنسى للبحوث فى علوم الحاسوب "إنريا"، الذين يعملون بالتعاون مع مشروع ScanPyramids، الآن فى حفر ثقوب صغيرة بالهرم، حتى لا يتسببوا فى أى أضرار بالهيكل القديم.
ويأمل الباحثون أن تتمكن الروبوتات، التى تم تصميمها لتناسب الحفرة الواسعة قياس 1.5 بوصة، اقتحام تلك الثقوب الصغيرة، إذ تم تصميم الروبوتات الاستكشافية بمثل هذه الطريقة لتتقلص، وتصبح قادرة على التوغل من خلال الثقب الصغير، والاستكشاف داخل الهرم.
وواحدة من التحديات الرئيسية لهذا المشروع هو التأكد من أن الروبوتات قادرة على الرجوع بعد التوغل داخل الهرم الأكبر، حتى لو تضررت أو فقدت الاتصال بالمشغلين.
وقال الدكتور جان بابتيست موريت الباحث البارز فى إنريا، وقائد فريق البحث فى تطوير الروبوتات، فى مقابلة أجريت معه مؤخرا: "للأسف، الروبوت الطائر الصغير لا يمكنه حمل حبل لأن هذا وزن ثقيل بالنسبة له، إضافة إلى الاحتكاك بسبب وجود جزء من السلك على الأرض، كما أن الطائرات بدون طيار صغيرة ولا يمكنها سحب الكثير من الوزن".
وأضاف بابتيست: "هذا هو السبب وراء استخدامنا لأجهزة الاستشعار الحيوية لمحاكاة تصميم الحبل الظاهرى، فالروبوت يجب أن يكون قادرا على العودة بشكل مستقل حتى لو فقد الاتصال اللاسلكى".
ووفقا للدكتور موريت فإن هذه الروبوتات الصغيرة قد يكون لها تطبيقات تتجاوز علم الآثار، بما فى ذلك إجراء عمليات تفتيش ما بعد الكوارث فى المناطق المتأثرة بالطاقة النووية، ومع ذلك، فإنهم بحاجة إلى بعض الوقت قبل نشرها داخل الهرم.