كشف تقرير لموقع "ديلى ميل" البريطانى أن شركة جوجل نقلت أكثر من 14 مليار جنيه إسترلينى إلى ملاذ ضريبى فى محاولة لخفض ضرائبها، إذ قام عملاق البحث على الإنترنت بتوجيه الأموال من خلال الدول الأوروبية منخفضة الضرائب ومن ثم إلى برمودا، للتهرب من دفع 2.7 مليار جنيه إسترلينى فى عام 2016.
وتعد هذه الخطوة أحدث محاولة من جوجل للتهرب من دفع الضرائب المفروضة، وقد تم الكشف عن ذلك أمس بعد نشر الملفات مع المنظمين فى هولندا.
وقال السير فينس كابل زعيم الحزب الليبرالى الديموقراطى الليلة الماضية أن هذه الخطوة مثيرة للغضب، وظهرت حملة أخرى تؤكد أن ما فعلته جوجل يظهر أن القوانين الضريبية الدولية معيبة جدا.
للحد من فواتيرها، تبيع جوجل معظم إيراداتها الإعلانية الدولية - بما فى ذلك عائداتها من المملكة المتحدة - فى أيرلندا منخفضة الضرائب، ثم تمر الأموال إلى شركة فى هولندا، حيث هناك أيضا قوانين الضرائب السخية.
ومن هناك يتم إرسال الأموال إلى برمودا، حيث لا يتم فرض أى ضرائب على الشركات، إذ يبلغ معدل الضريبة على الشركات هناك صفر.
واستخدمت الشركة نفس الطريقة فى عام 2015، إلا أن المبلغ الذى وفرته فى عام 2016 كان أعلى بنسبة 7% وفقا لبلومبرج.
وأصر متحدث باسم جوجل الليلة الماضية على أن الشركة دفعت جميع الضرائب المستحقة.
لكن الشركة تتعرض لضغوط متزايدة لدفع المزيد من الضرائب، إذ تضع بروكسل حاليا خطط للضغط والحصول على المزيد من النقود من الشركة الأمريكية ومنافسيها، كما تتعرض شركات التكنولوجيا لعدد من التهديدات بسبب مجموعة من القضايا الأخرى، بما فى ذلك جهودها لمعالجة المحتوى الذى يضم التطرف وسوء المعاملة على منصاتها.