كشف موقع إندبندنت البريطانى فى تقرير جديد عن اجتماع رئيس شركة أبل مع الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلامملالا يوسف،صباح يوم السبت الماضى فى وسط بيروت.
وكان السبب وراء سفر كلا من كوك ومالا لا إلى لبنان هو الإعلان عن تعاون بين عملاق التكنولوجيا ومالالا أكبر المطالبات بحقوق المرأة، لتمويل صندوقها الذى يهدف إلى تعليم أكثر من 100 ألف فتاة فى الأماكن الفقيرة، بما فى ذلك أفغانستان وباكستان ولبنان وتركيا ونيجيريا.
ولإطلاق هذه الشراكة، أجرى كل من مالالا وكوك زيارة جوية إلى لبنان، أحد البلدان المستهدفة، حيث التقت بهم صحيفة إندبندنت لمناقشتهما حول هذا التعاون، وتناولت المحادثة الحاجة إلى التعليم المجانى، والفجوة بين الجنسين فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وماذا سيحدث إذا شغلت امرأة منصب كوك لمدة يوم واحد.
وقال كوك ردا على سؤال حول فكرة هذه المبادرة قائلا: "التقيت بملالا فى أكسفورد فى أكتوبر من العام الماضى، إذ ذهبت هناك لمقابلتها، وبدأنا الحديث وأصبح واضحا جدا أن لديها مثل هذه الرؤية الجريئة، التى تتفق حقا مع مبادئ أبل حول المساواة والتعليم، وكان ذلك دائما فى جذور شركتنا ومعتقداتى الشخصية، ومن هنا بدأت الفكرة، وأردت على الفور أن ألقى نظرة على رؤية مالالا ".
واستكملت ملالا القصة قائلة: "كنت سعيدة حقا أن تيم كان فى أكسفورد، وكنت متحمسة لمقابلته، وطرحنا بعض الأسئلة حول عدد من الأمور الأخرى، وتحدثنا عن تعليم الفتيات وكيف يمكن أن تساعدنا التكنولوجيا فى زيادة عدد الفتيات فى المدارس وإعطائهن التعليم اللائق بهن، وأردت حقا أن نعمل معا لأن أبل لديها خبرة فى التكنولوجيا، ولديها الموارد والأشخاص المذهلين بشكل لا يصدق".
وأضافت ملالا: "ثم كان السؤال، كيف يمكننا استخدام ذلك؟ فصندوق ملالا يحاول الوصول إلى الفتيات، وكيف يمكننا الجمع بين هاتين المجموعتين معا للوصول إلى عدد أكبر من الفتيات، بقدر ما نستطيع، لتمكينهن من خلال التعليم الجيد، فهذا هو حلمى، لذا بدأت الأمور تحدث، ولا أستطيع أن أصدق أن هذا اللقاء كان منذ بضعة أشهر، والآن نحن هنا فى لبنان، نعلن عن شراكتنا للسنوات المقبلة".
واستكمل كوك الحديث قائلا: كل شيء يأتى بسرعة كبيرة، وأعتقد أنه يظهر توافق القيم، فإذا كنت تتوافق وتتناسب مع بعضها البعض، يمكنك حينها فعل الكثير من الأشياء بسرعة كبيرة".