سلط موقع "مترو" البريطانى الضوء على الجدال القائم بين اثنين من الخبراء حول الروبوتات القاتلة، إذ تطور عدد من بلدان العالم للروبوتات القاتلة، والمعروفة رسميا باسم الأسلحة القاتلة ذاتية الحكم، فرغم وجود أسراب من الطائرات بدون طيار، والخزانات المستقلة والروبوتات العسكرية إلا أن هناك المزيد من التطوير.
وقال نويل شاركى، أستاذ الذكاء الاصطناعى والروبوتات فى جامعة شيفيلد، المتحدث باسم حملة وقف الروبوتات القاتلة: "روسيا لديها الدبابة الأكثر تقدما فى العالم تسمى أرماتا T14 والمستشارون العسكريون الأمريكيون يقولون لى إنها أكثر تطور بنحو عشر سنوات على الأقل من أى شىء آخر على هذا الكوكب".
وأضاف شاركى: "ما يحاولون القيام به هو جعلها مستقلة فى أسرع وقت ممكن، فلديهم أيضا كالاشنيكوف، فهم يحاولون أن يكون لدى هذه البنادق الضخمة باستخدام الشبكات العصبية أهداف، ولقد أعلنت الصين عند تطوير هذه التقنيات، كما كشفت إسرائيل أنها فى غضون خمس سنوات سيطلقون نظاما أرضيا وجويا وبحريا منسقا يمكن أن يحارب تماما من تلقاء نفسه دون تدخل البشر".
بينما يعتقد كالوم تشيس، مؤلف كتاب "التفرد الاقتصادى" ورواية الخيال العلمى، Pandora’s Brain أن الحرب يمكن أن تنتهى عند وجود الأسلحة المستقلة، التى تعرف أيضا باسم الروبوتات القاتلة، إذ قال: "إذا كان الجهاز أكثر فعالية من الإنسان فى اتخاذ قرار القتل، فهل يجب أن نفوض هذا القرار للآلة؟" فالجهاز لا يمتلك العاطفة، ولا يهمه إصابته بالنار أو التفجير، فهناك شىء مثير للقلق حول القول إننا سوف نستمر فى الاعتماد على البشر فقط فى المعركة من أجل الحد من الحرب، فهل يمكن للروبوتات أن تساعد على الحد من الوفيات، سواء من العسكريين أو المدنيين؟