غزت التكنولوجيا الحديثة كل المجالات وباتت جزءا مهما من العملية التعليمية، ورغم أهميتها والدور الكبير الذى تلعبه فى حياة الأطفال وفى تسهيل تحصيل المعلومات، إلا أن لها مخاطر كبيرة استعرضها فيلم وثائقى جديد يحمل اسم screenagers والذى يعد بمثابة حرس إنذار يحذر الآباء والمعلمين والمسئولين من التعلق الزائد للأطفال والمراهقين بالأجهزة الذكية من شاشات تليفزيون، وكمبيوتر وهواتف ذكية وأجهزة تابلت.
معدل استخدام المراهقين للأجهزة الذكية
ووفقا للموقع الهندى Phonearena فقد كشف الفيلم الوثائقى الذى أنتجته منظمة Common Sense Media الأمريكية غير الربحية امتلاك أكثر من ثلثى المراهقين هاتف ذكى، و37% منهم يفضلون أجهزة التابلت، مما يؤدى إلى إدمان الكثير من المراهقين والأطفال للأجهزة الذكية، إذ يستخدم 3% فقط من الأطفال هذه الأجهزة فى ابتكار شىء، بينما يقضى الغالبية العظمى وقتهم فى تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الفيديوهات، كما يقضى الأطفال 6.5 ساعات يوميا فى مشاهدة الشاشات بما فى ذلك شاشة التليفزيون، والهاتف الذكى والكمبيوتر اللوحى فى الأنشطة غير المدرسية.
أخرج الفيلم الوثائقى طبيب أمريكى يدعى "ديلانى روستون" الطبيب، لتحذير الآباء من خطورة إدمان الهواتف ولأجهزة الذكية على أطفالهم، فهو يعانى بشكل شخصى كم تحقق ابنته دائما لمواقع التواصل الاجتماعى، بينما يختبئ ابنه وراء ألعاب الفيديو، وهو الأمر الذى كان يتسبب فى إغضابه طوال الوقت، لكنه رأى أن لابد من وجود شىء مبتكر يمكن الأطفال من النظر إلى بعضهم والتخلص من إدمان الشاشات، كما اقترح أن يأخذ المعلمون الهواتف الذكية من الأطفال خلال ساعات الدوام المدرسى، خوفا من أن يكبروا ويواجهوا الانحرافات الرقمية، لذلك هم بحاجة لتعلم كيفية التعامل معها هذه المشكلة الآن.