قال أحدهم.. ما الجديد فى ما يقوم به الجيش الآن من العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب؟.. ولماذا نمجد ونبجل ما يقوم به الجيش الآن.. أليس هذا من ضمن عمله؟.. حقاً هذا ليس بجديد على الجيش ولا نستطيع أن ننكر أن هذا من صميم عمله.. ولكننا لابد ألا نبخل على جيشنا العظيم من التشجيع بل والتمجيد والتبجيل، لأن جيشنا فعل ما لا تستطيع جيوش كثيرة فعله.. نسبة من الشعب لم يقوموا بالخدمة العسكرية ولا يعرفون ما هو الجيش وما هى قدراته وما هو الالتزام والمسئولية، لا يعرفون أن قضاء سنة واحدة بالجيش تصنع رجالا.. إذاً من يسهرون على أمننا وراحتنا ويستشهدون من أجلنا.. هم رجال بمعنى الكلمة.
السؤال التالى.. ماذا رأينا ولاحظنا من هذه العملية؟.. رأينا.. أولاً: التكامل والتنسيق الرائع بين مؤسسات الدولة خصوصاً بين الجيش والشرطة والتنسيق بينهم من حيث المعلومات الاستخبارية وتقييم قدرة العناصر الإرهابية نظراً لاستخدامهم وسائل حديثة وأسلحة متطورة.. ثانياً: القدرة على التأمين والحماية.. كانت صيحات الغرب بأن الأجهزة الأمنية لا تستطيع حماية المدنيين، لكن رأينا عكس ذلك.. رأينا أن الجيش يستطيع حمايتنا بل ورجاله يضحون بحياتهم لحماية أى مواطن.. ثالثاً: أصبح للمواطن العادى دور فعال لمكافحة الإرهاب (وخصوصاً أهل سيناء) بمعنى أن المواطن العادى بعد أن كان ضحية للإرهاب، أصبح شريكا فعالا فى مكافحة الإرهاب بتعاونه فى تقديم معلومات تساعد فى معرفة الخطط المستقبلية للإرهابيين وأيضاً تحركاتهم وأعدادهم ونوعية الأسلحة المستخدمة.. فشكراً حقاً لأهل سيناء.
ما يجرى فى سيناء الآن ليس فقط للقضاء على الإرهاب بل هو رسالة واضحة وجلية للعالم كله بأن مصر قادرة على القضاء على كل إرهابى يحاول بل يفكر بالإضرار بأمن مصر.. وأيضًا أن أمن مصر القومى ليس فى سيناء فقط بل فى كل ربوع مصر على الحدود وداخل الحدود.. براً وبحراً وجواً.. وأننا إن عزمنا سنفعل.. وفوق كل هذا رسالة واضحة للأعداء والخونة.. وخصوصاً ظهور تلك النوايا السيئة لتركيا إزاء حقول الغاز المكتشفة حديثاً وتسليح داعش فى سيناء.. أنا أؤمن جيداً أن جيشنا قادر بل ويستطيع أن يصد أى عدوان سواء تأمرى أو عسكرى.. أؤمن جيداً بأننا بتوحدنا سنقضى على قوة الأعداء.. أؤمن جيداً أن السلاح لا يصنع الرجال بل الرجال هم من يصنعون السلاح.. وجيشنا كله رجال.. أنا أثق جيداً فى جيشنا.. ولينصرنا الله دائماً على الأعداء.