لماذا عُرف الحمام بالبساطة؟
أثناء بحثى فى طبيعة الحمامة وجدت أنها أينما وجدت تفضل أن تبقى دائما فى جماعات، فهى تعيش فى حالة من الحب الدائم، وحتى عندما يختلف الحمام فإنه يحلق معاً فى السماء بحب وود، فطبيعة الحمامة هى البساطة والنقاء والحب.
هناك عاده قديمه كانت تُجرىَ فى العديد من الدول، ومازالت مستمره حتى يومنا هذا، وهى إطلاق الحمام الأبيض فى الهواء يوم الزفاف كعلامه للحب والسلام والحياه السعيده بين الزوجين.
بساطة الحمام جعلته رمزاً عالمياً للسلام وقد كُتب فى صفاته الكثير والكثير من الكلمات والأشعار، وتخبرنا الحكمه الجميله بأنه يجب علينا أن نتعلم البساطه من حياة الحمام، وبداية البساطه هى النظره البسيطه، فإن كانت عينك بسيطه فجسدك كله يكون نيراً، تعلم أن تكون بسيطاً فى الفكر والقول والفعل، إجعل حواسك بسيطه بإستمرار، فقد قيل عن الشخص البسيط أنه يستطيع أن يحل مشاكله بسهوله وسرعه غير متوقعه، ذلك لأن البساطه دائماً ترتبط براحة البال وإنارة العقل بالفكر والتصرف السليم.
إن أهانك أحدهم فى يوماً ما، فتذكر أن الإساءة قد تتحول إلى مبارزه مهينة ينتصر فيها من يتمتع بمخزون من الألفاظ الجارحة، ثم ينتهى الموقف ولكن تظل كلمات الإهانة عالقة بأذهاننا لتسبب جروح قد تدوم طويلاً.
الإنسان الذى يحيا بفضيلة البساطة يتمتع دائماً بحياة سعيدة مع الأخرين، مستمتعاً فيها بما قد خلقه الله لنحيا فى أفضل صوره، فعندما ترى أسراب الحمام ترفرف فى السماء تذكر أن تكون بسيطاً فى كل شيء، فياليتنا نتمتع ببساطة الحمام فى حياتنا.