فى عالم لا يعترف إلا بالقوه ولا يحترم إلا الناجحين تفرض مصر إرادتها من جديد وتخطوا بخطى واثقه نحو بناء دوله حديثه متماسكه عسكرياً واقتصادياً وسياسيا.. دوله مستقلة الاراده والقرار داخلياً وخارجياً تُجبر الجميع على احترامها والحذر من العبث بمقدرات ابناؤها وارزاقهم ومستقبل اجيالها الناشئه .!!
فى خبر سعيد وبشرى للمصريين عامة ولملايين العاملين فى قطاع السياحه خاصة نشرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" مؤخراً تقريراً مطولاً عن استقرار الأوضاع الأمنية فى مصر وملائمتها تماماً لتحقيق الاطمئنان بالنسبة لعودة السياحه الروسية الى مدن وشواطىء مصر على الرغم من مزاعم بعض وسائل الأعلام الممولة من جهات مشبوهة بأن مصر مازالت غير مستعدة امنياً لهذا فقد تأكد الروس (وفقا لتقرير وكالة الانباء الروسيه) من جودة أنظمة التأمين والحماية فى مصر سواء داخل المطارات أو فى المدن والشوارع والأماكن السياحية وبالتالى لم يعد هناك ما يمنع من تنفيذ القرار الذى وقعه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى 4 يناير 2018 بشأن استئناف الرحلات الجوية إلى القاهرة بعد توقف دام حوالى السنتين على خلفية تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء عام 2015 .
تأتى أهمية عودة السياحة الروسية لمصر كونها كانت وستظل دائماً على رأس الجنسيات الأولى العاشقة لسحر مصر وشواطئها الممتده وآثارها القديمه حيث تمثل نسبتها أكثر من 40% من الإفواج السياحية المختلفة القادمة لمصر وتعطى مؤشراً دائماً لأنخفاض او ارتفاع نسبة الإشغالات فى الفنادق بمناطق شرم الشيخ والغردقة وعموم مصر حيث يتوقع وصول اكثر من 4 مليون سائح روسى لمصر خلال عام 2018 بأجمالى انفاق متوقع يصل الى 5 مليار دولار سنوياً على الاقل .
ملايين من العاملين بقطاع السياحه واسرهم فى انتظار هذه العوده المحموده للسياحه الروسيه لتعويض سنوات عجاف اثرت على هذا الركن الهام من اركان وركائز الاقتصاد المصرى واحد مصادره الأساسيه للحصول على العملات الاجنبيه ، فشكراً لمن سعى بحكمه لتجاوز هذه الأزمه التى طال امدها عامان كاملان سواء على المستوى السياسى والعلاقه المميزه بين الرئيسين السيسى وبوتين او على المستوى الدبلوماسى وجهود الخارجيه المصريه وسفارتنا فى موسكو او فى الجانب الأمنى الذى اكد واثبت بما لا يدع مجالاً للشك للجانب الروسى ان مطارات مصر واماكنها السياحيه آمنه ومستقره ومستعده تماماً لأستقبال اى عدد من الوفود الروسيه والاجنبيه فى اى توقيت .
فى عالم يعترف بالاقوياء والناجحين لابد ان نكون هناك دائماً على القمه فهذا قدرنا ومقدارنا بين الامم ولتخرس الأن كل الألسنه التى لا تجيد سوى النباح ضد هذا الوطن ففى مصر رجال يعرفون جيداً كيف تدار الأمور في الأزمات وكيف يكون ميلاد الأنتصار من رحم الأنكسار بعد سنوات شاقه انهكت الجميع بل وأسقطت البعض من حولنا .. لتبقي مصر الى وضعها الذى ذكره الله فى كتابه العزيز بلداً للأمن والأمان ولتعود السياحه مثلما كانت ركيزه اساسيه ومصدرا للرزق لفئه كبيره من ابناء هذا الوطن الغالى ... حفظ الله مصر .. حفظ الله الوطن .