قررت أم (جورجية)، الاتصال بالشرطة لتلقين ابنها البالغ من العمر 10 أعوام درساً قاسياً وتأديبه، بعد علمها بأن سلوكه فى المدرسة وخصوصا" مع معلميه غير لائق، وحسب شبكة (إيه بى سى نيوز) الأمريكية التى أوردت الخبر قالت الأم : إن معلم إبنها أخبرها بأنه وقح، ولا يتجاوب معه فى الحصة، لذلك إتصلت بالشرطة للقبض عليه ومعاقبته فى قسم الشرطة، وأضافت: (علمت أنه ينبغى فعل أى شىء لأصدمه وأحمى مستقبله) !
وأضافت الأم: أن إبنها لم يصدقها عندما أخبرته أنها ستتصل بالشرطة وأخذ يضحك، ولكن عندما وصل رجل الشرطه إلى المنزل أجهش بالبكاء والصراخ، مؤكدة أن رجل الشرطة اكتفى بتأديبه فى السيارة ثم أطلق سراحه فوراً، وعندما خرج من سيارة الشرطة، هرع مسرعاً إلى المنزل واحتضن أمه وقبل رأسها نادماً على سلوكه المشين فى المدرسة!
مغزى الخبر أن عقاب التلميذ له دور تربوى وتعليمى مهم جدا، مع عدم استخدام العقاب إستخداما" سيئا، حتى لا يكون له آثار مدمرة على التلميذ، ويجب أن يتوقف نوعية العقاب على شخصية التلميذ ويتناسب مع الذنب الذى ارتكبه، وليس مهما أن يكون العقاب عن طريق الضرب أو التوبيخ وإنما يمكن أن يتحول إلى وظيفة يطلب من التلميذ المخطئ القيام بها وذلك حسب نوع الخطأ الذى إرتكبه فقد يكون سلوكى أو قد يكون تقصير دراسى، وقد لوحظ مؤخرا استخدام بعض المدارس أسلوب (الطبطبة) خوفا من لجوء ولى الأمر إلى الشكوى، أعتقد بأن هكذا أسلوب لم ولن يحقق الهدف المنشود من تقويم التلميذ (نن عين أمه) أو حماية مستقبله !