ما لكِ وسادتى تعبثين بأحلامى
كلما خلدت إلى النوم توقظين منامى
تغفو عيناى فأصحو و تتجمع على ذكرياتى
تفتح صفحات الماضى و قلق من القادم من أيامى
خَط الزمان على ملامحى قسوة الأحزانِ
فصار الألم يعرف الطريق إلى عنوانى
فتذكرت خالقى و دعوته لتتحقق الأمانى
فحَمَلَتنى رحمته إلى بر السكينة و الأمانِ
أتت أحزانى على الأخضر واليابس
فأصبحت أحيا بقلب بائس
كلما أبصر الأمل نوراً تملكته الهواجس
وبات الألم على زنزانة سعادتى حارس
فامتطى العمر الجواد الجامح كالفارس
لينقذ بقاياه من جحيم القهر اليائس
خُلِقْتِى يا نفس من حبات التراب
عَلَامَ يا قلب ستحزن إذا أُغلِقَت الأبواب
أتاك رزقك من صحة و مال و أحباب
كل بمقدار من الخالِق فمَن مِن الخَلْق ستهَاب
اهزم أحزانك و اجعل الأمل لسؤالك جواب
تنعم بحياتك ما دُمت تُرضِى رب إليه المآب