لا تستغرق فى أوقات ألمك بكل قلبك وتفكيرك حتى لا تتحول لأحزان تسكن فؤادك وتسيطر على إحساسك.
ولا تستسلم للحظات تعبك وإرهاقك من ضغوط الحياة حتى لا تتحول لأوقاتٍ طويلةٍ من المعاناة.
لا تعيش أوقات ألمك بكل ما فيك حتى لا تبدد طاقتك وتنطبع حالةً من الشجن والإحساس بالمرار على تفاصيل حياتك.
أوقات نحتاج لتجاهل ألمٍ لكى نعيش ونستمر وأوقات نحتاج أن نمر عليه بسرعةٍ لكيلا نندمج فيه.
نحتاج أن نحنو على قلوبنا وأن نطبطب برفقٍ على أرواحنا لكيلا تستسلم لإحساس الألم والمعاناة حتى لا تنقضى أوقاتنا فى الحسرة والحزن والأسى على أشياء هى حتماً إلى زوالٍ لكن ما سيبقى فينا ويسكننا منها هو إحساسنا بها.
فالأيام تنقضى ومعها يزول الألم لكن أوجاع الروح التى نكررها على أنفسنا ونستغرق فيها بعمقٍ تبقى معنا فى رحلة حياتنا لتفسد علينا أوقاتنا وتبدد سعادتنا.
اضحك .. افرح.. ابحث عن لحظات البهجة وسيترجم العقل رسالتك وسيصدقها إحساسك لتتحول لطاقةٍ إيجابية فى حياتك فتجد نفسك مرحاً مقبلاً على الحياة مفعماً بالحيوية حتى ينقضى وقت وجعك وتأخذ آلامك حجمها الطبيعى، ويبقى لك من تجربتك إحساس الثقة ونشوتها لأنك تجاوزت أوجاعك وتغلبت عليها.