حين تنظر للخلف تبقى دائماً فى الخلف، هكذا تنظر الدولة المصرية ورئيسها الطموح اليوم حيث لا سبيل غير البناء والتنمية ودفع قاطرة الوطن للأمام فهل وصلت الرسالة.
خلال تدشين المرحلة الأولى لمدينة العلمين الجديدة، إحدى مدن الجيل الرابع المليونية والتى ستقلب الساحل الشمالى بأكلمه رأسا على عقب بشاطئ عام لكافة المواطنين بطول 14 كم يوازى طول شاطئ الإسكندرية ومشروعات عالمية بينها، منطقة الأبراج السكنية والسياحية والمركز التجارى العالمى الذى سيجعل المدينة قبلة للسياح طوال العام، يعطى الرئيس السيسى الإشارة ببدء العمل فى مدينة السلام والأمل على أرض الفيروز الغالية، لتدخل مدينة رفح الجديدة حيز التنفيذ وتستمر العجلة فى الدوران رغم المعوقات والأزمات .
من الغرب الى الشرق تمضى القافلة بنجاح رغم عواء الكارهين فعلى أرض العلمين غرب البلاد وعلى مساحة 50 ألف فدان تتجسد إرادة البناء والرؤية ممتدة الأجل لنقيم مدينة مليونية تستوعب قرابة الـ 5 ملايين مواطن عند إتمام جميع مراحلها، لتصبح متنفساً عظيماً لمدن ومحافظات عديدة تعانى من الانفجار السكانى والضغط البشرى كالإسكندرية والبحيرة، كما تعطى بعداً أمنياً وسياسياً عظيماً لمنطقتنا الغربية التى عانت طويلاً من الإهمال والنسيان لتصبح قريباً مركزا للاستثمار والسياحة والحياة .
من أقصى الغرب يكتب أبناء المحروسة وقائدهم الطموح وجيشهم العظيم قصة نجاح لا تتوقف لتنتقل الدفة إلى أقصى الشرق ببدء تعمير رفح وشمال سيناء وإقامة مدن متطورة تسحب الكثافات المتزايدة من مدن القناة وتخلق فرص عمل جديدة لأبناء مصر، وتُخرس كل الألسنة التى روجت طويلاً لفكرة التنازل عن الأرض والتفريط فى دماء الشهداء التى روت حبات رمال تلك المنطقة عبر العصور ولتحقيق بعداً استراتيجياً عظيماً بحماية الأرض والحدود لا بالتمركز الأمنى فقط ولكن بالتمركز السكانى والتعمير .
حين تنظر للأمام تبقى دائماً فى الأمام حيث لا التفات لأبواق مغرضة ولا لأزمات مصطنعة، ولكن هو العمل الدؤوب وتقديم مصلحة الوطن وأجياله القادمة على كل حسابات الشعبية والجماهيرية المؤقتة فمن تعشق وطنك لا تهتم كثيراً بمديح القوم وثناؤهم عليك بقدر ما تهتم بأمن ومستقبل أبنائهم.
بعيداً عن التهليل الأجوف وبالوقائع والحقائق الثابتة التى نتابعها كل يوم ومع كل مشروع جديد يتم افتتاحه او اطلاق اشارة العمل به لابد أن يصل اى عاقل مخلص لهذا الوطن لنتيجة واحدة هى أن مصر تبنى الآن نهضتها الحديثة، من أجل وطن انتظر طويلاً لكى يتجاوز مرحلة النظر تحت الأقدام ليصل لمرحلة الحلم والتحليق فى عنان السماء، مبروك لمصر مدينة العلمين الجديدة، وسننتظر لنرى قريباً تدشين مدينة رفح والسلام الجديدة على أرض سيناء الطاهرة، من أجل مستقبل أفضل لنا ولأجيال مصرية ستأتى من بعدنا، حفظ الله مصر، حفظ الله الوطن.