لست على خير وصحتى يا أمى هزيلة ولم يعد لى حيلة
إلا الأشعار والأفكار فأنا لحنانك ظمآنة وأعيش فى حيرة
مشتاقة لك لنظره تروى منى الأشواق وتغرقنى فى بحر حنان
سافرت يا أمى عبر الأكوان سافرت ولم أعرف أين العنوان
أنا اليوم يتيمة حزينة آه يا أمى كم كنت جميلة وقت الوداع
أنظر إلى صورتك وأسمع صوتك وأنت تعلمينى سورة الرحمن
أبحث عن دعائك ولمتنا كل يوم وحب الإخوة والجيران
هل تسمعينى منذ رحيلك أتنهد وأنا حزينة
فى صحوتى وفِى منامى حتى الورود فى الحديقة ذبلت وتتألم لآلامى
ودموعى تسيل على وجهى كل عام غيابك يبكينى
وأبحث عن يداك تُمسح دموع عينى وفِى أحضانك تؤوينى
أيا عيد أرأيت أمى تأتينى أصوتها ينادينى
فمسحة من يدها تطيل عمرى وتشفينى
سأزور قبرها عسى أن أمسح ترابها بإيدى وبماء إن لم أجده
فدموع عينى تكفينى