عرف العالم الكرة الشاملة أولا مع أياكس وبعدة المنتخب الهولندى والفضل فيها للمدرب الهولندى رينوس فالكرة الشاملة تعتمد على تغيير أماكن اللاعبين فى الملعب أن يحل أى لاعب مكان اللاعب الآخر فهو أسلوب مرن جدا فى الكورة يساعد المدرب على تحريك الفريق كلة بديناميكية سريعة جدا فباستثناء حارس المرمى تتغير الأشخاص فى الأماكن طوال المباراة ونجحت الطريقة جدا وحقق بها العديد من البطولات مع إياكس والمنتخب الهولندى ومن بعدة أتى يوهان كرويف بها إلى برشلونة وقال عنها مقولتة الشهيرة (بأنة يوجد كرة واحدة فى الملعب لذلك يجب علينا الحفاظ عليها أكثر وقت ممكن) ومع وجود مدرسة اللاماسيا وتبنى أسلوب الكرة الشاملة أتى جوارديولا إلى برشلونة فى 2008 والذى كان متاثرا كثيرا بيوهان كرويف وظهر معة أسلوب اللعب بشكل جديد وهو حرمان الخصم من الكرة وهو (التيكى تاكا) ومعه فى نفس الوقت منتخب أسبانيا بوجود ديل بوسكى ومن قبلة أراجونيس.
"التيكى تاكا" تعتمد على شمولية اللعب وتقارب اللاعبين فيما بينهم فالفريق يلعب دفاع متقدم مع وجود ضغط عالى وتبادل الكرة بسرعة بين اللاعبين والحفاظ عليها وحرمان الخصم من الكورة لكى تنعدم خطورته فتبادل الكرة وتغيير الأماكن يساعد على تدهور نفسية الخصم فيتجة للخشونة ويساعد على فتح ثغرات وخلخلة الدفاع للتسجيل وبزل مجهود أقل وبالمقابل يبزل الخصم مجهود أكبر وأيضا ظهور الفريق بشكل رائع فى تقديم عرض كروى يعجب الجماهير.
الدفاع المتقدم والضغط العالى هو الأهم فى تطبيق الطريقة فى الدفاع المتقدم يعتمد على الترابط بين الدفاع والهجوم والتقدم للضغط على المنافس فى كل مكان فى الملعب فالدفاع المتقدم هو أخطر أنواع الدفاع فإن تقدم الدفاع ولم يضغط الهجوم يسهل على الخصم نقل الكورة وضرب الدفاع بسهولة كبيرة فالتيكى تاكا تساعد على استرجاع الكرة فى أسرع وقت والوصول لمرمى الخصم كثيرا فهى تعتمد على حفظ اللاعبين للطريقة وتحتاج للاعبين يمتلكون جودة عالية فالتفكير فى إخراج الباص قبل أن تصل اليك الكورة تحتاج لموهبة كبيرة.
جوارديولا صنع وطور الطريقة ليصول ويجول العالم كلة ليبهر كل الجماهير فى كل العالم بسحر الكورة الصغيرة الجميلة فبيب قام بتحديث الطريقة فى كل عام وأضاف لها الكثير فالعبقرى بيب طبق النظرية مع برشلونة واستحوذ بها على كل البطولات وبداها بالسداسية التاريخية وجعل من جميع المنافسين مجرد علامات فى الملعب تكتفى بالمشاهدة فبداية الطريقة مع برشلونه عجز كل المنافسين وبدأوا فى دراسة كيفية إيقاف التيكى تاكا ففعلها مورينهو مع الإنتر فوضع خطة دفاعية محكمة جدا بالضغط على حامل الكرة ومنعة من تسليم الكورة بطريقة صحيحة وتضييق المساحات ومع قطع الكرة يتم استغلال المناطق الفارغة لضرب البارسا من الخلف فنجح فى إقصاء البارسا فى مفاجأة كبيرة والمذهل أكثر هو إيجاد الطريقة المناسبة لإيقاف التيكى تاكا وفعلها مورينهو مرة أخرى مع الريال أمام البارسا ففى البداية لم ينجة مع الريال ولكن مع الوقت توصل للطريقة الصحيحة وأضاف لها الاعتماد على فرديات اللاعبين الكبار والسرعات فى المرتدات وكما فعلها مورينهو فعلها دى ماتيو مع تشيلسى ضد البارسا فاعتمد على التكتل ووقف معة التوفيق كثيرا فى أضاعة البارسا للفرص الكثيرة فى تلك المباراتين .
ومع توالى الخسائر لبيب وطريقة التيكى تاكا انقلب المشجعون على الطريقة نفسها علما بأن المشكلة كانت فى أشياء أخرى فى تطبيق الطريقة وليست فى الطريقة نفسها ففقدان الحافز لدى اللعيبة وانهيار اللياقة البدنية مع استمرار المواسم وضغط المنافسة والمجهود الكبير، وأيضا عدم تنويع اللعب وتحديث الطريقة وضعف التسديد وعدم استخدام الكور الهوائية لاعتماد الفريق على الكرة القصيرة والوصول لأقرب مكان من المرمى للتسجيل وأيضا ضعف خط دفاع الفريق أدى لانهيار الطريقة فحاول بيب استعادة حماس اللاعبين وتحدث لهم (سأسامحكم حتى عن اضاعة الفرص والمرمى خالى ولكن لن أسامحكم أن لم تقاتلوا من أجل الفريق).
ذهب بيب إلى البايرن وذهب معه شكل البارسا الجميل وقام بيب بإعداد فريق البايرن لتطبيق الطريقة ونجح بيب كثيرا فى الاستحواذ وتحقيق المكاسب المحلية فقط ولكنة افتقد نوعية وجودة نجوم البارسا فى حسم اللقاءات الكبيرة فقرر القيام بالمغادرة وتجربة دورى آخر ونادى آخر فاتجة للدورى الإنجليزى والمان سيتى وقام بوضع الأسس وأنظمة التيكى تاكا وبدأ فى تطبيق الطريقة ووعد بإعداد فريق يفتخر بة كل مشجع لمانشستر سيتى والآن تأتى الطريقة بثمارها فى حسم البطولة والتكملة فى دورى الأبطال فبيب يراهن على نضج اللاعبين والتطور أكثر للوصول للقمة.
فإينما ذهب بيب انتظر الجميع الاستحواذ والكرة القصيرة ولكن تبقى نسخة البارسا 2009 هى الأفضل فى تطبيق الطريقة والأفضل فى تقديم عروض كروية رفيعة المستوى والأكثر استحواذ على البطولات.
جنون التيكى تاكا اتجه لكل دوريات العالم فبات معظم مدربين العالم يحلمون بتطبيق الطريقة ونقل الكورة بطريقة أسرع والخروج من الخلف بالكورة ولعب الكورة الجميلة وباتت نوعية اللاعبين التى تجيد نقل الكورة كثيرا مطلوبة لمدربين معينين وأندية معينة تقوم بتقليد التيكى تاكا.
لكى تلعب كورة قصيرة وتيكى تاكا تحتاج نوعية لاعبين عالية المستوى وتحتاج حارس مرمى يلعب بالقدم وتحتاج أكثر من سنة لتطبيق الطريقة.