اتهمت أسرة مستشفى أبشواى بالفيوم بالإهمال بعد وفاة ابنهم لعدم توافر الأدوات الطبية، نتيجة عدم توافر الأدوات الطبية إلى درجة عدم تمكن الأطباء من إنقاذ حالة المريض.
وقال عمرو جودة، شقيق المتوفى على جودة، لـ"انفراد" إن شقيقه توفى بجلطة فى القلب نجمت عن إصابته بذبحة صدرية، فى مستشفى إبشواى المركزى بمحافظة الفيوم.
وروى جودة قصة الإهمال الطبى التى تعرض لها شقيقه قائلاً: "شقيقى توفى بذبحة صدرية تطورت لجلطة فى القلب فى مستشفى أبشواى المركزى بمحافظة الفيوم التى تخدم 2 مليون مواطن، فى قسم الطوارئ، الساعة 7 ونصف صباح أمس الجمعة، لأن المستشفى لم يكن فيها أدنى أدوات الطب، أما الطبيب فكان يتعامل مع الحالة بمنتهى الاستخفاف، وعندما طلبت منه أن يجرى أبسط وسائل الإسعافات الأولية، قال بكل تعالٍ: I do not care".
وتابع: "هكذا وبكل بساطة، وقفت عاجزاً وأنا أرى شقيقى الحنون، وصاحب أكثر قلوب أسرتنا نقاءً، يموت لأن أبسط أدوات المستشفى غير متواجدة، لمدة 5 دقائق رأيته ينازع وهو يستلم لقضاء الله وينطق الشهادتين، أما أنا فوقفت عاجزاً وأنا أرى أخى يرحل بين يدى، ولا أملك أمام هذا إلا دموعا مكتومة فى قلب يعانى أصلا من الجراح".
واختتم قائلاً: "لا أطلب الآن أى موقف شخصى، فقد تقبلت أنا وأسرتى قضاء الله وقدره، ولكنى لا أريد لأى إنسان أن يمر بهذه التجربة، ويرى عزيزاً عليه يموت بين يديه، لعدم وجود "سرنجة".. لا يمكن أن يكون الإنسان رخيصا لهذه الدرجة".