أهفو إلى حُضنكِ يا أمى
كطير صغير فى العش يرتقب.
فهل لى فى المساء جلسة سمر
أم أنه حلم عنّى يحتجب ؟!
كى تمسحى دمعاً لم يمس وجنتى
قلبى من الحزن يختضب.
ضُمينى فأشعر بالأمان
نهر حنان ودفء لا ينضب.
فتهد أ كل أحزانى وأفكارى الصاخبة
من عالم على ينقلب.
كَبِرت اليوم يا أمى
والشيب منّى يقترب.
ومازلت فى احتياج إليك
تُناجى الله ويرحل الكرب.
الكون من حَولِى يضيق
ما عاد إلا حُضنكِ الرحب.
أهفو إلى حُضنكِ يا أمى
طفل منكِ تعلم أن يكظم الغضب.