قبل الرصاصة ماتغرز قلبه فى دنيا السُّكات
فى اللحظة دى شاف البطل كلّ الحاجات
شاف نفسه ويّا صحابه دايسين ع الكلاب
المأجورين والملعونين
فى كل آيات الكتاب
ماكانش واقف ع الزناد
غير الرجولة والعناد
عدّى الشريط قدام عينيه
وماخادش غير لمح البصر
يادوب مسافة ماالبطل
دخل النَّفَس صدره وشهق
شاف الحروف نقشت كلام
لسّة ماعرفوش الورق
كان حلمه وسلاحه ف إيديه
إنه يفوز فى سباق على حبّ الوطن
كان لبتسام مسك الختام لما لمح
فى الزّفة كل اللى اتّفق
واخد مكانه .. لجل ما يخش السَّبق
أصل النقط فى كلام تباريح الوطن
زى النُّقط بالضبط فى كلمة جبانة
من نقطة تتحرّك ونقطة تزيد
تصبح الكلمة خيانة
ساعة وينفضّ الوداع
واللى اشترى بالتضحية ..
فوق فى الميزان غير اللى باع
***
ياليل مواسم وراسم حزنك على فرحُه
قلبى عليك ياوطن بايت على جرحه
هاقول فى حبك إيه أكتر من اللى اتقال
مابين خيانة وطمع موال يطول شرحه
وامّ الشهيد جبل الألم منحوت لها تمثال
مكتوبة من قبل الأزل ولاّدة للأبطال
بتقول حليوة الوله والفرع من جدري
عشقه لتراب الوطن راضعه على صدري
وابو الشهيد ياضناه ع الجرح مايبارحه
الباقية مش فى حياة اللى فـ أمان عايشين
الباقية للّى روى بدمه حياة ملايين
من روحَك اللى فرش نورها طريقنا الجيّ
عايشين كما الأموات وانت اللى ميت حيّ
يابو الشهيد ابتسم صُلبك ماراحش بلاش
راح لاجل أرض الوطن تنضف من الأوباش
وسّع ياحضن الوطن جايلك عريس مجدع
سجّل حضوره تمام .. خللى الزمن يسمع
يابروجى نوبة حياة وتحيّة بالمدفع
المجد للّى فدى وطنه ماخاف يدفع
المجد للّى دفع روحه ولااستكتر
سمع النّدا قال فدا بلدى ولااتأخّر
المجد للدّم اللى سايل فوق حدود الأرض
المجد للورد اللّى لبَّى لاجل يحمى العرض
كان حلمه يبقى العلم بدلة فرح ويقول
صون الوطن م الأعادى هوّ أعظم فرض
مليون سلام يابطل .. على أغلى تضحيّة
مليون سلام يابطل .. على روحك الحيّة