امسكت بالهاتف
يرتجف بين يدي
شاخصة بناظري اليه
عله ينبض برنين كثيرآ
ما انتظرته ..
مرت دقائق وساعات
ولكن احساسي بها..
أيااااااااام طويلة
وربما سنوات ..
ما اصعبه انتظار ..
ظل الهاتف بيدي كثيرآ ..
وظل صامتآ أكثر .
تمنيت ان ينبض الرنين
لتختلط نبرات صوته
الحنون مع دقات
قلبي الحزين ..
ويصلني صوته عبر الأثير ..
واسمعه بقلبي قبل اذني ..
ولكن انتظرت كثيرآ ..
حتي أتي رنين آخر ..
ليخبرني أنه سافر ..
سافر دون وداع ..
وأصبح علي الحدود في آخر البلاد .
تركني غارقه
في شوقي الجارف اليه.
وخوفي الدائم .. عليه
وأملي الضائع أن تملأ صورته عيناي..
تركني وسافر هناك في البعاد ..
دون أن يحضن قلبي .. قلبه ..
دون أن تعتنق يداي .. يداه ..
ويبلل دمعي وجنتاه .
أتي رنين آخر ليخبرني
بطول الأنتظار
ودموع أتيه كالفيضان ..
وحنين جارف كالطوفااان
وأني سأعيش حتمآ الليل نهار ..
وأفتش عنه بين دفاتر
الذكريات .
واقبل صورته واضعها في عيناي ..
أخبروه ..
أنه الهواء لأنفاسي
انه النور لعيني. ..
انه النبض لقلبي..
أخبروه..
إني استوحشه ..
وبقوله .. وحشتني
يابنياه
عدد حبات الرمال
في كل البلاد ..
عدد أمواج البحار في الشتاء ..
عدد النجوم في السماء ..
ولكن يبقي الأمل يلوح لي في الأفاق..
بقرب اللقاء واني سأراه قريبآ ..
وتملأ صورته عيناي
وسيطفي الوجد الساكن في صدري ..
أدعو لأبني وابنأئكم يكونوا تحت مظله الرحمن ..
حيث سافر بنياه للجبهة علي الحدود ..
يحمي.. وطنآ ..
وارضآ.. وعرضآ ..
ورددوا معي ..
( اللهم اني أستودعك أبني وابنائكم ويكونوا
في أمان الله )