هناك أزمات كثيرة ومُتلاحقة تجوب وطننا العربى من أقصاه إلى أقصاه، هذه الأزمات ليست من طبائعنا ولكن تصنعها قوى معروفة بهدف تدمير دولنا أو على أقل تقدير هو تعطيل دولنا فى حال فشل مخططاتهم ولكن مع الأسف هناك مخططات كثيرة لهم تنجح وتُعطل دولاً فى عالمنا العربى بل وتُشرد أسراً وتُهجرُ بُلداناً.
تُعافر دولنا للخروج من هذه الأزمات منها من ينجح ومنها من يبقى يتجرع مُرَ الصراع، تتدخل قوى لفرض ما يُسمى بالحل السياسى المُعدد سَلفاً للخروج من الأزمات بنتائج تتساوى وقد تُضاهى استمرار الأزمة، وعلى الدولة الاختيار إما القبول أو استمرار الأزمة بويلها القائم.
الحل السياسى إن لم يتأتى مع نقطة حوار يستطيع فيها الجمع أن يعرض ما يشاء دون إنقاص أو إملاءات أو فرض أمر واقع هنا فقط يصبح للحل السياسى قيمة فعالة حقيقية تخرج بنتائج يحرص الجَمعُ على تنفيذها بكل دقة وفقاً لما تمَ من التزام.
هناك حاجة مُلحة حقيقية فى عالمنا العربى لتفعيل وتطبيق الحل السياسى فى أزمات تجوبه بقلاقل بارزة يراها العالم بأثره، ليس نتاج ضعف أو استشفاف غَلبة ولكن الحوار لإحداث سلام هو أمر لا يفعله إلا الأقوياء ذوو الأفق الواسعة، وهو أمر جلل ينمو حينما يحدث التغيير من داخل الجَمعُ أجمع على حدٍ سواء دون تقليل أو استبعاد أو التلويح بالقوة للخروج عن المسار.