آتيــك إذا شِئتِ تَوّا .... حبــواً أو عـــدواً أو جــــــــوَّا
مُمتَطياً صهوةَ أشــواقى مُتـّـخذا سُـــرعتها القصوى
أقـطـــارُ الأرض طـواعيـةً من تحــت جنـــاحيـها تُطوى
آتــيـكِ لاستبـــدل ضعــفى وأكـــون بعيـنـيـك الأقـوى
يـــاروحا بعدت عن جســـدى آتٍ لأُعيـــدُك للمثـــوى
يـــاكم نوّلتِ يدى قِمَمَـــاً يــاكم أعـــددتِ لهـــا قَبــوا
وأنــا مبـتهجٌ بالحاليـــــن لكـــونى لن أسقـط سهـوا
أعْدَمْتِ بعيـــنيكِ فـؤادى وجـعـلتيهِ غُــثـاءً أحــــــوى
ثمّ بعثـتـيهِ بنظرةِ عطــــفٍ حــال تلقّيــتِ الشــــكوى
يا أنقى من همس العشاق إذا مــــا سَبَحوا بالنجـوى
يــا أنْـعم من سُقيا تسنيم على أكبـــاد أُولـى التقوى
يــافــاكهة الفردوس ويــا أحلــى مانُـــزّل من حلـــوى
ذا شـــاعِرُكِ المفـتون على جمرات شفاهكِ يتلوّى
مسـرورٌ بلظــاها فَــرِحٌ ويـــراهــــا جنــــاتِ المـــأوى
جِـئتُكِ بالعيـــــد أُقـــــدّمُـنى قربـاناً يستجــدى عفوا
فتَـبَـسّمْــتِ كأنّ الدنيا أصبـح من صحبـــتها جَــدوى
بشفاهٍ كالنصر المحتوم على النفس إذا شنّت غـزوا
يا ريح العود وغصن البان وغـايةَ غـايةِ من يهـوى
مِــنكِ تعلّـمتُ طمـــوحى والأحـلامَ وأدركتُ الفحـوى
فخُـــذى من عشقى أبيــاتـا لمئات الأجيال سـتُروى
سأُحلِّقُ بـبـحـور الأشعــار وأقْفِـــــزُ لأُغـيـث النحــوا
مُدى الإحساسَ لإحساسى عَلَّكِ تلتقطين العـدوى
فتقوليـــــن بوصفكِ شعراً إذ ليس خلافكِ من يقوى