كل عام وفى الأول من إبريل ، تكثر المقالب والمداعبات والممازحات بين الناس ويزداد الكذب الأبيض من أجل الضحك والمرح والتسلية ، غير أن البعض يذهب إلى أكثر من ذلك ويسبب الأذية والإزعاج والألم لغيره فى ذلك اليوم !
ترى من أين جاءت كذبة إبريل ؟! وكيف تطورت هذه العادة مع الزمن لتصبح احتفالاً مقدساً رغم أنها تشجع على الكذب والخداع وايذاء الناس ؟! لقد إختلفت الآراء حول معرفة أصل كذبة إبريل ، فهناك رواية تقول : أن كذبة إبريل تعود الى أصل هندى إذ كان الهنود يحتفلون بعيد اسمه ( الهولى) ويبدأ بداية الربيع وينتهى آخر شهر مارس لذا كان الهنود يودعون عيدهم فى أول إبريل بالأكاذيب البيضاء والدعابات والمقالب.
المضحكة، وهناك رأى يقول: أنها عادة وثنية أو بقايا لطقوس وثنية تعود إلى عصور قديمة ، ورأى آخر يقول : أن كذبة إبريل نشأت فى فرنسا فى القرن السادس عشر فى عهد الملك شارل التاسع ، ويقال أيضا: "أن كذبة إبريل عرفت فى عام 1719 فى عهد بطرس الأكبر قيصر روسيا ، هناك الكثير من الآراء والروايات التى تحاول إثبات نشأة كذبة إبريل أغربها هذه الرواية التى تقول: أن إحدى ملكات بابل القديمة أمرت بأن يكتب على قبرها بعد وفاتها عبارة تقول: (يجد المحتاج فى قبرى هذا مالا يسد به حاجته إذا فتحه فى أول إبريل) ! ولم يجرؤ أحد على فتح القبر حتى جاء الملك الفارسى داريوس فأمر بفتح القبر فوجد لوحاً نحاسياً كتب عليه : ( أيها الداخل إلى هذا القبر أنت إنسان طماع وقح عطش إلى نهب المال ، ولأجل إشباع نهمك أتيت تقلق راحتى فى نومى الأبدى مغتنماً فرصة الأول من إبريل ولكن خاب ظنك وطاش سهمك فلن تنال من لحدى إلا نصيب الأحمق المعتوه ) !
إن شهر إيريل هو شهر الربيع وهو أجمل فصول السنة وأرقها ففيه تتجدد الخلايا الإنسانية الصادقة ويتجدد إخضرار الطبيعة ، فلماذا نشوهه ونبدأه بالكذب والخديعة خاصة أن أجمل شىء فى هذا الوقت العصيب هو صدقنا مع أنفسنا وصدقنا مع الآخرين ، ألا تكفينا الإشاعات والأكاذيب التى تروج من حولنا طوال العام ؟!