التعليم طبيب.. والمهنة أديب .. والعراب هكذا كان يلقب.
ربما لا تعرفه الأجيال الجديدة جيدا، أو ربما سمعوا عنه كمجرد اسم لكاتب مقال أسبوعى فى جريدة الدستور أو التحرير، أو ربما يعرفه الكثيرون، ولكن القليل فقط من يعرف قيمة هذا الكاتب، الذى تخصص فى أدب الرعب والذى تربينا على قصصه المثيرة، وقد انفرد بها كأول كاتب عربى يتجه لكتابة هذا النوع من الادب.
كنا فى التسعينيات، لم يكن منتشرا وقتها هذا الكم الهائل من القنوات، ولم يكن الإنترنت منتشرا فى البيوت المصرية بهذا الشكل، فكان اعتمادنا الأساسى فى الترفيه والإجازات هى القراءة، فتربينا على ذلك، وكنا نشترى وقتها قصصا مختلفة الأنواع، حتى انتشرت قصص دكتور أحمد خالد توفيق، وكنا نتسابق لشرائها، لأنها كانت جديدة من نوعها بين كل أنواع القصص التى تعودنا على قراءتها.
فمن منا لم يقرأ .. سلسلة ما وراء الطبيعة، وفانتازيا، وسفارى .. وغيرهم
هؤلاء هم مجرد بدايات لهذا الكاتب العظيم ثم أبدع أيضا فى كتابات أخرى مثل "سلسلة روايات عالمية للجيب"، وبالنسبة لى هذه هى الأشهر بينهم، فجيلنا كان ينتظر وقت نزول هذه القصص لشرائها، فكنا نعيش معها ونتجول بخيالنا فيما يكتبه دكتور أحمد خالد توفيق، وهذا ما تعلمناه من تلك الكتابات، أن نصنع حياة أخرى بخيالنا، ثم كتب دكتور توفيق السلسلة المرعبة "رجفة الخوف" التى كانت الأقوى من بين كتاباته.. حتى تطور وبدأ فى كتابة مقالات جميعها لا تقل نجاحا عن باقى كتاباته.. واليوم.. رحل الدكتور أحمد خالد توفيق، بينما ستظل كتاباته ميراثا له تتوارثه كل الأجيال القادمة.
نتمنى من الله أن يدخله جناته بدون حساب.