لقد عاصر العرب ثورات صناعية ثلاث كمتلقين ومستخدمين فقط فكانت الثورة الصناعية الاولى مابين السنوات 1760 وحتى 1800 وجاءت الثورة الثانية مع الحرب العالمية الاولى بينما عاصرنا الثورة الثالثة التى وصلتنا فى القرنين التاسع عشر والعشرين واليوم قامت الدول المتقدمة بتطوير وانتاج كافة مكونات وبرامج الثورة الصناعية الرابعة المعتمدة على كل ما هو ديجيتال وما يعرف اليوم بالذكاء الاصطناعى الذى تقوم به أجهزة وروبوتات على درجة فائقة من الدقة والسرعة وتتنبأ بالقرارات والنتائج التى يعجز البشر عن أدراكها : مثل مراحل أعداد دراسات آلاف المشكلات التى نعانى منها منذ عقود – من خلال ذكاء خارق تخرجه للبشرية أحدث تقنيات القرن الحالى .
تقوم تلك الثورة على أسس حديثة فتلغى وظيفة الورقة والقلم وتجعل الآلة تصلح الخلل بنفسها وتخاطب الورش ومخازن قطع الغيار فهى تكنولوجيا تمزج التقنيات وتلغى الحدود الفاصلة بين ما هو فيزيائى ورقمى وبيولوجى وستكون البطالة بين البشر هى نتيجة طبيعية لذلك لتتغير أنماط الحياة فى العصور القادمة حيث سيكون عدد ساعات العمل للإنسان فقط 9 ساعات فى الأسبوع ..!! وهذا يشجع على البحث والإختراع والخروج من عالم الروتين الكئيب .
تمشيا مع الثورة الصناعية الرابعة التى تدق أبوابنا الآن لا بد من التطوير الشامل للحياة السياسية والأقتصادية والأجتماعية والصناعية والتجارية والسياحية والأسراع فى خطط رفع المستوى المعيشى وضمان الرعاية للجميع وبتطبيق العدالة الناجزة وجعل التعليم والبحث العلمى وتشجيع المواهب فى صدارة أهتمامنا حكومة رشيدة وجيشا عظيما وشرطة مثالية ومواطنين أوفياء .