أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى برئاسة مصر لفترة ثانية فى انتخابات الرئاسة لعام 2018، وقد حصل الرئيس السيسى على 21 مليوناً و835 ألفاً و387 صوتاً، بنسبة 97.08% من اجمالى الأصوات الصحيحة، وأشارت الهيئة الى ان عدد المقيدين بقاعد البيانات 59 مليوناً و78 ألفاً و138 ناخباً، واجمالى من أدلوا بأصواتهم 24 مليونا و254 ألفا و152 ناخبا بنسبة 41.05%، وبلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم فى الخارج 157 ألفاً و60 ناخباً، أما أصوات الناخبين فى الداخل فقد بلغت 24 مليوناً و97 ألفاً و92 ناخباً.
وقد بلغ عدد الأصوات الصحيحة 22 مليوناً و491 ألفًاً و921 صوتاً بنسبة 92.73%، وعدد الأصوات الباطلة بلغت مليون و762 ألفاً و231 صوتاً بنسبة 7.27% من إجمالى الأصوات وبتحليل نتيجة انتخابات الرئاسة لعام 2018 ومقارنتها بنتائج انتخابات عام 2014 تتضح المؤشرات التالية:
أولا: بالرغم من صعوبة الإجراءات الاقتصادية التى تم اتخاذها خلال فترة الرئاسة الاولى وما رافقها من زيادة أعباء على المواطنين ، إلا أن الكتلة التصويتية للرئيس السيسى قد زادت عن عام 2014، حيث حصل فى الانتخابات الأخيرة على 97.08% من اجمالى الأصوات الصحيحة مقابل 92.9 % عام 2014 .
ثانيا: بالرغم من انخفاض نسبة المشاركة والتى بلغت 41.05% فى الانتخابات الأخيرة مقابل 47.45% عام 2014 الا ان اعداد المشاركين لم تنخفض كثيرا حيث شارك 24.3 مليون ناخب تقريبا بالانتخابات الأخيرة مقابل 25 مليون تقريبا عام2014، ويرجع السبب فى انخفاض النسبة الى زيادة عدد المقيدين بقاعدة البيانات حيث بلغت فى الانتخابات الأخيرة 59 مليون ناخب تقريبا مقابل 53.91 مليون ناخب تقريبا عام 2014.
ثالثا: يرجع السبب فى عدم زيادة نسبة المشاركة فى الانتخابات الأخيرة بمعدل يتناسب مع معدل الزيادة فى نسبة الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات الى ثقة الناخبين فى فوز الرئيس السيسى وضعف شعبية المنافس.
رابعا: انخفضت مشاركات المصريين بالخارج بمعدل النصف تقريبا، حيث شارك فى الانتخابات الأخيرة حوالى 157 ألف ناخب مقابل 318 ألف تقريبا فى عام 2014، ويرجع السبب فى الانخفاض أيضا الى الثقة فى فوز الرئيس السيسي، بالإضافة الى قلة عدد اللجان الانتخابية فى الخارج وبعد المسافات فى بعض الدول، والامر يحتاج الى دراسة زيادة عدد اللجان الانتخابية بالخارج وخاصة فى الدول التى يوجد بها كتلة تصويتية مرتفعة.
خامسا: بلغت الأصوات الباطلة مليون و762 ألفاً و231 صوتاً بنسبة 7.27% من إجمالى الأصوات مقابل مليون و40 ألفاً و608 صوتاً وبنسبة 4.07% من اجمالى الأصوات عام 2014، بزيادة قدرها 721 الفاً و623 صوتاً، والامر يحتاج الى دراسة الأسباب التى أدت الى بطلان الأصوات للقضاء عليها، فكثير من الأصوات يرجع السبب فى بطلانها الى كتابة بعض العبارات على بطاقات التصويت.
بصفة عامة تمت إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية بنجاح وبصورة خيبت آمال الحاقدين والكارهين لمصر، وقد جرت الانتخابات فى مناخ آمن لم تحدث فيه اية عمليات تعكر صفو اجراءات التصويت.