ازيح الستار وتبينت الحقيقة.. الحقيقة المقنعة التى قد تغيب عن الجميع .. لا أحد يستطيع كشفها فهى محمية بمليون قناع .. وحين تتضح الرؤية تكون قد لدغت وذابت كل الأحلام وأصبح الوهم نهاية .. بل وجدت أن كل ما دار كان مجرد مدينة فاضلة انت وحدك مؤسسها و تتصور أن الاخرين اعضاء بها و لكن هذا فى مخيلتك انت وحدك انت الضحية وما أحاطوا بك لا يعرفون ان المدينة الفاضلة لا يدخلها إلا الأسوياء .. لا اطلب منك ان تعيش فى مدينة فاضلة .
اطلب أن تحيا بقلب ينبض وعقل يفكر لا أحد خالى من العيوب فالكمال لله وحده ولولا العيوب ما وجد الحب لان الحب خلق لان الانسان ينقصه بعض الصفات التى يجدها فى الطرف الأخر.
من يدعى الكمال ويوهم من حوله بمدينته الفاضلة فهو يخدع من حوله بكلامه المعسول وينتهز فرصة طاعة من حوله فهو يترقب فريسته ويضع السم فى العسل من اجل اشباع حاجاته فلا يغرك كل الكلام فخير الكلام ما قل ودل.