الإعلام رسالة قبل كل شئ، يعمل على تأصيل ثقافة المجتمعات، عبر إيجاد حلول لمشكلات اجتماعية قد تتعرض لها، ويتناول كل موضوع يصبّ في صالح الأفراد ، لتهيئة جيل قادر على استمرارية العطاء عبر صقله بقيم الولاء والانتماء .
وهذا يدعونا لمراجعة وتدقيق ما يقدّمه إعلامنا بين حين وآخر، لبيان مدى انسجامه وتناغمه مع قيم مجتمعاتنا وتراثها وعادات شعوبنا وثقافتها.
نعم .. مناخ الحرية ومساحتها تمنح الضوء الأخضر للإعلاميين للإدلاء بآراء قد تكون مخالفة لما ألفه الناس، لكن لابد أن يكون هذا الأمر محكوم بضوابط وإلا صار الأمر فوضى !!
شخصياً أؤيد دوما منح الإعلام مساحة أكبر من الحرية ، لكن ليكن معلوماً لدى السادة الإعلاميين أن الحرية مسؤولية فى المقام الأول.
أما ما نراه من شطحات فى بعض الأحيان، فإنها تفقد الإعلام دوره _ وما أحوجنا إليه_ وتهزّ صورة الإعلامى نفسه، إذ يبدو كما لو كان بوقاً أو ببغاء يفقد شخصيته خصوصاً عندما يقلد البعض الإعلام الأجنبى وما يحدث على شاشاته متجاهلاً خصوصية كل بيئة وكل مجتمع.
أهمس فى أُذن كل إعلامى وإعلامية وأقول لهم جميعاً لا غنى عن دوركم فى خدمة مجتمعاتكم، فلا تشوهوا دوركم وتسيئوا إلى صورتكم فتفقدوا مكانكم ومكانتكم فى قلوب الناس.