الاحتفال بالربيع كان معروفاً عند الأمم القديمة من الفراعنة والبابليين والأشوريين ، وكذلك عرفه الرومان ، وكانت له أسماء مختلفة عندهم فهو عند الفراعنة عيد شم النسيم ، وعند البابليين والأشوريين عيد ذبح الخروف ، وعند اليهود عيد الفصح ، وعند الرومان عيد القمر .
نقل بنو إسرائيل عيد شم النسيم عن الفراعنة لما خرجوا من مصر ، وقد اتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال الفراعنة بعيدهم ، واحتفل بنو إسرائيل بالعيد بعد خروجهم ونجاتهم ، وأطلقوا عليه اسم عيد الفصح ، والفصح كلمة عبرية معناها ( الخروج ) أو العبور كما اعتبروا ذلك اليوم – أى يوم بدء الخلق عند الفراعنة – بداية لسنتهم الدينية العبرية تيمناً بنجاتهم ، وبدء حياتهم الجديدة .
إن لشم النسيم – عيد الربيع – أطعمة خاصة ترتبط بخرافات ، ومعتقدات شركية عند القدماء المصريين .
بيض شم النسيم يعتبر البيض الملون مظهراً من مظاهر عيد شم النسيم ، ومختلف أعياد الفصح والربيع فى العالم أجمع .
الفسيخ ( السمك المملح ) : كان الفراعنة يقدسون النيل ، ويعتبرونه نهر الحياة ، ويعتقدون أن الحياة فى الأرض بدأت فى الماء ويعبر عنها بالسمك الذى تحمله مياه النيل .
البصل : كان القدماء المصريون يعتقدون أن البصل يطرد الأرواح الشريرة .
خس شم النسيم : كان الفراعنة يعتقدون أن الخس من النباتات التى تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها ونضجها ، وقد اعتبروه من النباتات المقدسة الخاصة بإله التناسل .
حمص شم النسيم هى ثمرة الحمص الأخضر وكان الفراعنة يعتبرون نضجها وامتلاءها إعلاناً عن ميلاد الربيع ، وهو ما أخذ منه اسم الملانة.
إن الرياضة واستنشاق الهواء ، ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة فى كل آن لا فى ذلك اليوم خاصةً .