جلست وحيداً أفكر كثيراً
كيف ولد الإنسان بريئاً ؟!
ومن ثم تفتحت عيناه ووَعِيَّ
ولكن قاده الهوى فهوى
إلى حفرة من يسقط فيها....
إن وجد قاعها زاد الحفر فيها
أو سحب غيره
ليكمل الحفر له
نعم... إنها حفرة المعاصى
وإن كان من فيها يبدو عليه التباهى..
فإنه من داخله محطم الأمانى
فالمعاصى تمحق الرزق وتزيل الأمان
وتتركك وحيداً فى بؤرة التوهان..
وتغطيك برداء القسوةِ.. وتزيل الحنان..
فكيف وبعد أن عصيت الخالق المنان؟!
تتعجب كيف أصابك الذل والهوان...!
المعاصى تعرضك للذل امام الناس وفى الدنيا
وتصل بك من أعلى المناصب إلى المنازل الدنيا...
المعاصى تقتنص منك نور العلم..
وتنتزع منك سرعة الفهم
وترميك إلى الضلال والغم
فتندم على ذلك ندماً جم...
المعاصى تفعل.. وتفعل..وتفعل..
ولكن هل ستقف أنت كالمغفل.!!
تاركاً الامور كما هى أو ربما تستفحل..
لديك القدرة على التغيير
ولكن هل لديك القدرة على أن تفعل
وتترك الشهوة من أجل الأفضل؟!
الشهوة لا تلبث أن تزول..
فبعد ساعة من متعة لا تدوم
تقضى آلاف الساعات فى دنيا الوجوم
باب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة
فلا تقنط وتقل لن تنفعنى الندامة
يلا بينا نبدأ صفحة جديدة
شكّلها ببراعة ومهارة فريدة
بس ركز بقى فى المرة الجديدة
إنك تجعل رضا ربك هو الغاية الوحيدة