فجأة استيقظ العالم على لعبة غريبة من نوعها وانتشرت كالبرق من الغرب للعرب ، وبالرغم من ان تلك اللعبة تم تأسيسها منذ العام 2013 ، إلا أننا لم نسمع عنها إلا فى عامنا هذا بعد أن زادت بسببها حالات الانتحار وانتاب العالم العربى والغربى حالة من الزعر ، فى روسيا والهند ومصر .. وغيرهم ، متسائلين ما هى تلك اللعبة ؟
ومن هو مؤسسها ؟ وما الهدف منها ؟
والعديد من الأسئلة التى انتشرت بسرعة البرق والبحث عن إجابات لها ، وعلمنا من المواقع أن (لعبة الحوت الأزرق أو كما يسمونها فى روسيا لعبة الموت) هى نسبة لظاهرة نفوق الحيتان على الشواطئ والتى فسرها البعض بأن تلك الحيتان تموت بأرادتها او منتحرة .
وعلمنا أن مؤسسها هو الشاب الروسى العشرينى العمر فيليب بوديكين والذى تم فصله من جامعته بسبب تلك اللعبة ، وبعد انتشار حالات الانتحار فى روسيا تم القبض عليه ، وعندما سألوه عن الهدف من تلك اللعبة ؟
رد قائلا: هدفى هو تنظيف المجتمع من خلال دفع الناس التى أرى أنها ليس لها قيمة فى المجتمع الى الانتحار ، ولم أتعجب من ان ذلك الشاب قام بدراسة علم النفس فهو استطاع من خلال دراسته تأسيس تلك اللعبة باحترافية والتأثير على مشاعر ونفوس من يلعبونها .
كما هو الحال فى ( لعبة مريم ) التى انتشرت ايضآ مؤخرآ ، والتى فكرتها تنحصر فى طفلة تبحث عن بيتها ولكنها فى خلال رحلة البحث تسأل اللاعب الكثير والكثير من الأسئلة التى أغلبها سياسيا عن علاقة الدول بعضها ببعض .. وغيرها من الأسئلة التى تثير الشكوك حول تلك اللعبة .
اما عن لعبة الحوت ، تلك اللعبة ذات الخمسون مرحلة ومن بعض مراحل اللعبة ..
رسم ( الحوت الأزرق ) بأداة حادة على الجسم ، والاستيقاظ عند الساعة 4:20 صباحا ومشاهدة مقطع فيديو به موسيقى غريبة تترك اللاعب في حالة كئيبة، قطع الشفاة،
وهنا تذكرت طقوس ( عبدة الشيطان ) التى كان من ضمن طقوسهم هو سماع نوع معين من الموسيقى ، وأيضا الممارسات الدموية هى طقس اساسى من طقوس تلك اللعبة ، ورفض الأديان مثلما يرفض لاعبوا الحوت الازرق الحياة.. كل تلك الطقوس والحالات والظواهر التى ظهرت فى مجتمعاتنا تعتمد اعتمادا أساسيا على نفوس من يقوم بها ، مثلما فعل مؤسس لعبة الحوت ، فهو كدارس لعلم النفس يعلم جيدا كيف يستطيع توصيل الضحية لحالة اليأس وكيف يستطيع من خلال خمسين مرحلة فقط إجبار الضحية للقيام بالانتحار او كتعبير ادق القيام بتنفيذ رغبات مؤسس تلك اللعبة ، واستغلال براءة الأطفال ونفوس المراهقين .
تلك الألعاب خطرها كبيرا على مجتمعاتنا وعلى اطفالنا ، ولن تكون لعبة مريم ولا الحوت الأزرق النهاية لسلسلة الألعاب التى تؤدى الى الموت أو اعتناق أديانا أخرى أو التأثير على عقول المراهقين والشباب بأى غرض ، ولكنها مجرد بداية فقط ، وسيتم تأسيس غيرها وغيرها ممن يرغبون فى غسل عقول الشباب ، فالجميع ممن سمعوا عن تلك الألعاب والطقوس بات يعرف بداية الطريق للطريقة التى من خلالها يستطيع التأثير على عقول الشباب وهناك من يرغب فى غسل عقول الشباب سواء بغرض سياس أو غرض دينى أو حتى مريض نفسى .
وهنا لن يفيد الأطفال ولا المراهقين أن يتم منع تلك اللعبة فى العالم ، لأنه سيتم صنع غيرها الكثير وبطرق أخرى ، ولكننا هنا يجب ان ندرك جيدآ بأن هناك خطرا قائما على أطفالنا ، وبدورنا كآباء وامهات يجب أن نقوم بتوعية أطفالنا بما يحدث حولهم ، ولابد من الرقابة الشديدة على الأطفال ولا نتركهم عرضة لتلك الالعاب أو استخدام الانترنت بشكل مفرط ، ويجب مراقبة ما يقوم الاطفال بمشاهدته ، وحتى المراهقين يجب أن نراقبهم جيدا فهؤلاء هم أكثر عرضة للتأثير عليهم من أى جهة بأى غرض .
حفظ الله ابنائنا وحفظ مصر من كل شر