جاء الربيع والنسيم يريدان إخراجى مِن أنهرِ الأحزانِ
قلت أنا السمكة الفرعونية التى لا تتوقف عن الطيرانِ
و أمشى وأجرى وأطرح ياقوتاً رياضياً على الشطئان
وعُشى يملأ سموات الكآبة أساً وبؤساً وهماً وأنين
شكراً لكم يا إخوة الطبيعة فأنا وآلام التوريث توأمانِ
الضحك يكره قلبى الفسيح فكيف تبتسم حروفى لثواني؟
هذا ربيعٌ طبـــيعى وآخر عِبرى قد حطّم عظام أوطاني
كل المدائن تزينها الفنون ومدائن حُبى تحتلها الغربانِ
أنا انتاج الأرياف الجميلة التى تعانق الجِدِ والإيمان
أنا أوقظ الشموس ليلاّ لتنير درب الحرية والشجعانِ
قلمى كل شيء وأى شيء يسعد مصر حورية البلدانِ
و لا تذكروا بِشرٍ أو بخير فِئةً يسوقها بالمال الأمريكانِ
فالميت ينساه أهله وبنوه والرغيف يبنى دولة النسيانِ