الزهراء سمير تكتب : " هل يعد تأخر الزواج فشلاً نحاسب عليه ؟ "

متي كان الزواج مشروعاً قومياً وخطوة عملية لابد من القيام بها؟ ، في أى ديانة شرع أو تم فرض الزواج عند سنا معينة، ومن قال إن الذين لم يتزوجوا في سن صغيرة كالسن تحت الخامسة والعشرين عند الفتيات وتحت الثلاثين عند الرجال فشلوا في اختياراتهم في الحياة عن أقرانهم . الأسرة علي مر العصور واختلاف الثقافات وأشكال المعيشة كانت دائما هي عصب المجتمع الأساسي والحاضن والمربي والمعلم الأول للإنسان ، إذا لم يتم تأسيس الأسرة علي طريقة صحيحة وبناءً سليم علي اختيارات صائبة فبالضرورة سوف لا تخرج هذه الأسرة للمجتمع أطفالا ولا شبابا أسوياء قادرين علي العطاء والنجاح . ومع الاختلافات والمتغيرات الكثيرة التي طرأت علي المجتمعات في الوقت الحالي أصبح هناك فارق ليس بصغير بين ثقافة وطرق التفكير بين الشباب والأهل ، أدي ذلك بدوره في كثير من الأسر الي خلق مشكلات تؤدي في الكثير من الأحيان إلى الاختيارات الخاطئة سواء من قبل الشباب أو الأهل ، وحيث أن للزواج مجالات واسعة للحديث عنه وبالأخص فيما يركز علي بناءه ، فكرة الارتباط كلها تبني علي الاختيار ، إذا ماذا لو كان الاختيار تم بشكل سريع وبعشوائية لأنه في نظر البعض " قد حان وقته الآن " ؟ . في الوقت الحالي أصبحت الكثير من الفتيات يشغلن نجاحاً عظيماً في العلم والمعرفة والمناصب وقد يعوقهن هذا بعض الشئ عن الزواج باكرا وقد يكون السبب في تركيزها التام في المجهود العقلي المقدم لهذا وقد يكون لأنها لم تقابل بعد الشخص الذي يصلح كاختيار للزواج منه ، تغير الزمن كثيراً وتغيرت الثقافات وتغير الكثير والكثير من أشكال العادات والتقاليد في مجتمعنا العربية ولكن وإن قل لم يختفي احتضان المجتمع لمصطلح " العنوسة " . عندما تبحث عن أسباب لذلك سوف تجد أن الأمر متسلسل من نواحي عدة يبدأ من التفسير الخاطئ للدين ثم تقاليد العائلة والخوف مما يسمي حديث الناس . كل فتاة تحمل في داخلها زوجة وسيدة منزل تحب أن تكون فيه هي ملكته والمنظم وتحمل فيه داخلها أيضا عاطفة الأمومة ، ولكن الذكية فقط هي من تعرف متي تبدأ في اتخاذ القرار لجعل هذا كله واقعاً تحقق فيه الأهداف المرجوة منه ومع من أيضاً سوف تكون قادرة علي تحقيق ذلك بالإضافة إلي العيش السوي والصحيح علي طريقتها التي تريد . كنت أتحدث إلي الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي حول الموضوع ذاته ذكر لي خطورة الترقب من قبل المجتمع للفتاة التي تأخر زواجها أو تلك التي نجحت وقدمت إنجازاً في الحياة العلمية والعملية دون زواج فإنه يعد فشلاً لها رغم تحقيق كل ذلك من نجاح ، وأضاف في حديثه أن الفتاة التي تتعرض لهذا النوع من التنمر قد تصاب بأعراض مرضية نفسية وجسدية مثل العصبية والاكتئاب إلي جانب الصداع و زغللة العين وطبقة الصدر وزيادة ضربات القلب واضطرابات القولون ورعشة وتنميل الأطراف ، وتوجه الدكتور جمال بالنصح إلي كل فتاة تتعرض لهذا بأن تمضي قدماً عن ذلك وتؤمن أنه أولا ليس لها يد في تأخر زواجها لأنه قدرا وعليها أن تكمل طريقها بإرتياح ونجاح في الحياة الي أن تتزوج وتوازن بين حياتها العملية والزوجية .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;