فى كل بيت فيه شنطة ، فيها كل مشاعرك و ذكرياتك.. فيها صور وفيها ورق ، فيها ضحكتك و فيها دموعك، فيها أسماء وأرقام لناس عشت معاهم سنين عمرك فى حب وأمان .
فيها ذكريات بتسعدك ... فيها صورك وأنت صغير فى حضن الحب والأمان ، وصورة ورا صورة تشوف نفسك وانت بتكبر وبتبتسم على الأيام الجميلة اللى قضيتها فى بيت العز . وفجأة تقع فى ايدك صورة تبتسم اول ماتشوفها ومع البسمة بتنزل دمعة ، ودمعة ورا دمعة تبقى دموع حسرة على الناس اللى راحوا وسابوك .
تمسح دموعك و تدخل ايدك فى الشنطة يطلع ورق كتير ..... شهادات ميلادك و شهادات التفوق و شهادات التخرج وتبتسم و تفتخر بنجاحك فى الحياة اللى عمره ماكان حيكون الا بوجود اغلى الناس . و تطلع عقد جوازك وشهادة ميلاد أولادك وتبتسم على اجمل النعم اللى ربنا رزقك بيها ، وشهادة ورا شهادة وانت سعيد وبتحمد ربنا لحد ماتطلع فى ايدك شهادة ... تنزل دموعك وتفكرك باللى فات ، وتعرفك انك خلاص بقيت لوحدك وان الدنيا ملهاش أمان ، شهادة تعرفك ان كل شىء وله نهاية ..... شهادة وفاة أعز الناس .
تمسح دموعك و تدخل ايدك تطلع نوتة صغيرة ... فيها أرقام تليفونات لأسماء كتير ، تقرأ الأسماء و تفتكر الاسم دة كان عزيز عليك ، فين أراضيك يا صاحب الإسم العزيز ؟ واسم تانى كنت فاكره عزيز و بينت لك الأيام أنه خسيس ، واسم ثالث تشوفه وتبتسم وترفع سماعتك وتكلمه وتقوله واحشني مع انى سايبك من ساعتين .
هى دى الدنيا يا عزيزى ناس تتولد وناس تموت ، ناس تعمر وناس تقصر ، ناس تصون وناس تخون . وكل الناس موجودة عندك فى شنطة صغيرة فى ركن من اركان بيتك اسمها شنطة الذكريات .