مر 40 يوما على فراقك يا أبى وأنا مازالت أبكى على رحيلك، فراقك حفر فى قلبى جروح لن تداوى بعد.
ذات يوم.. بكيت خوفا من فكرة رحيلك.. واليوم أنهار بكاء بدونك.
منذ كنت طفلة صغيرة وأنا أرى فيك معنى الأبوة والتضحية من أجلنا وإن كان هذا على حساب حياتك وصحتك ورفاهيتك.
لن أنسى وقوفك بجانبى فى أصعب مراحل حياتى حتى تطمئن علىّ.
مازلت أبحث عن همسات صوتك بكل أركان البيت حتى أسمعه ويطمئن قلبى.
صوتك.. أفتقد صوتك الذى كان مليئا بالحياة والتفاؤل ويملأ البيت الكبير ومازال يرن بأذنى حتى الآن .
عدت أخشى الحياة من جديد وكأنى طفلة أحتاج الى حكمتك بشدة.
تمنيت أن يكون عمرك أكثر من عمرى وخبر وفاتك يكون حلما وأتمنى الاستيقاظ منه.
أخذت كل شىء جميل بهذه الحياة يرتبط بك وما بقى لى أنا وأمى وأخواتى إلا ضيق الحياة وعبئها.
افتقدت قلبا حنونا بسيطا مليئا بالحكمة يسع الكل دون أنين.
احتاج حضنا دافئا يطمئن قلبى وأسعى لأشتم رائحتك بالبيت الكبير.
أشعر بوجودك وروحك تحوطنى .
تحملت المرض وعبء الحياة من أجلى أنا وأخواتى .
كسرت قلوب تعلقت ومازالت تحنو إليك ولن يملأ فراغك بداخلها اى شىء.
رحلت بالجسد ولكن روحك لن ترحل.
فقدت إحساس الأمان والاحتواء الأبوى.
ضحكتك.. لم أر مثل هذه الضحكة المليئة بالحب والحنان والطيبة.
تركت.. بصماتك وإنجازاتك فى هذه الدنيا لن تنسى وذكراك خالدة فى كل مكان.
افتقد سؤالك عنى دائما وكأنى لم أكبر بعد .. عندما يرن هاتفى كم أتمنى أن أجد اسمك .
أتمنى نسيان لحظات فراقك وأنت على فراش الموت أمامى وأنا لا أملك مساعدتك.
لم يعد .. القلب يتحمل أكثر من هذا.
حزينة .. إنى لم أستطع أن أخفف عنك آلام المرض ولم أوف لك حقك .
أبى الغالى ..
حين اكتب آخر كلمات لك هنا وان لم تكن اخر كلمات لك فى حياتى بعد .. أحب أذكرك أن الحياة دونك لاتطاق .. وإن فارقت عيوننا فلم ولن تفارق قلوبنا.. ذكراك لم ولن يمحوها الزمان .. فراقك أصعب ما قبلت بحياتى
مع السلامة يا أبى .. إلى أن ألقاك
ابنتك.. إلهام