مينا سمير يكتب : العنف ضد الأطفال مرفوض

نحن اليوم بصدد التحدث عن موضوع مهم للغاية ألا وهو العنف ضد الأطفال؟ ما هو مفهمومه؟ وما هى مبرراته؟ وما هى صوره وأشكاله؟ العنف ضد الأطفال هو تعريضهم إلى نوع من أنواع الإيذاء النفسى أو الجسدى فهناك مثلاً آباء وأمهات يعتقدون أن الطفل عندما يخطئ فى تصرف ما فأفضل شكل للعقاب هو ضربه أو القيام بإيذائه جسدياً، وهناك نوع آخر من الأباء والأمهات يعتقد أن العقاب النفسى أنسب لأنه لا يضر الطفل من الناحية الجسدية ولكن إذا تناقشنا بموضوعية حول نوعين العقاب الذى سبق ذكرهم فسوف نجد أن النوعين لهم أخطار شديدة سواء على صحة الطفل الجسدية أو النفسية فإذا درسنا النوع الأول من العقاب فنجد انه إذا قام الآباء والأمهات بتطبيق هذا العقاب فسوف يؤدى الأمر إلى جعل الطفل لا يتمتع بشخصية قوية لماذا؟ فتأتى الأجابة لأننا عودنا أبنائنا على أن نقوم بإخافتهم باستمرار لذلك يكون الطفل دائماً مترددا فى تصرفاته لا يجيد التصرف السليم فى المواقف الصعبة، أما إذا قمنا بتطبيق النوع الثانى من العقاب فسوف نجد طفلنا ينفذه أمامنا لأنه تعرض للإيذاء النفسى ثم يقوم بتنفيذ عكس المطلوب منه وذلك لكون الطفل يتمتع بالطابع العنيد إذا فرضت عليه تصرفا معينا وقمت بأيذائه نفسياً فسوف ينفذ طلبك ولكنه سرعان ما سيعود إلى تنفيذ عكس ما تطلبه منه ويوجد المزيد من القصص التى تظهر نوعين العقاب . أولاً : نحكى عن قصة طفل يدعى جاوس وكان هذا الطفل شديد الذكاء وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالاً فكان جاوس أسرع طالب يقوم بالأجابة وبذلك يحرم زملائه من الأجابة ، وفى أحدى المرات سأل المدرس سؤالاً صعباً فأجاب عليه جاوس بشكل سريع مما أغضب مدرسه ، فأعطاه المدرس مسألة حسابية صعبة للغاية كى يلهيه ويفسح مجال للآخرين للتفكير فى اجابات الأسئلة وكانت هذه المسألة أوجد ناتج جمع الأعداد من 1 إلى 100 بعد عدة دقائق قال جاوس بصوت منفعل 5050 فما كان من المدرس ألا أن قام بصفعه وقال له هل تمزح أين حساباتك ؟ فقال جاوس اكتشفت أن هناك علاقة بين 99 و1 ومجموعها 100 وأيضاً 98 و 2 =100 و 97 و3 =100 وهكذا إلى 51 و49 وأكتشفت أنى حصلت على 20 زوجاً من الأعداد وبذلك ألفت قانوناً عاماً لحساب هذه المسألة وأصبح الناتج 5050 وللمفاجأة والمثير للدهشة أيضاً أن هذه القصة حدثت مع واحد من أشهر ثلاث علماء فى الرياضيات وهو فريدرتش جاوس وهنا تأتى نصيحة هامة وحكمة جميلة للأباء والأمهات (وهى لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا ). أما القصة الثانية رواها لى صديق من مؤتمر عن تربية الأطفال وفى هذا المؤتمر كان هناك أب يحكى عن تجربته مع ابنه الصغير الذى لا يتجاوز من العمر 6 سنوات كان يحكى أنه كان قد قام بطلاء حوائط منزله وعندما وجد ابنه يقوم بالكتابة على الحائط فقام بتعنيفه وإيذائه من الناحية النفسية فما كان من الطفل الا ان أستمر فى الكتابة على الحائط ، فقام الأب باستدعاء إبنه مرة أخرى ، وقال له يا إبنى لا يليق لك أن تتصرف كالصغار لأنك أصبحت كبيرا الآن وعندئذ توقف الابن عن الكتابة على الحائط . إذن إذا أردت أن تعاقب طفلك فعليك أن تختار له العقاب المناسب له بدلا من أن تقوم بضربه أو تعنيفه وهذا لا يؤثر عليه إلا سلباً ويجعل منه شخص هش كالمنزل المبنى بدون أساس تستطيع أى عاصفة تحطيمه وإذا اخترت العقاب المناسب فسوف تجعل منه شخصاً قوياً يتمتع بروح القيادة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;